لابيد: اتفاقيات جديدة مع الإمارات في يوليو.. ولا أستبعد التطبيع مع السعودية
قال وزير الخارجية الإسرائيلي "يائير لابيد"، الأربعاء، إن إسرائيل ستبرم اتفاقات ثنائية جديدة مع الإمارات في يوليو/تموز المقبل، مشيرا إلى أنه لا يستبعد التطبيع مع السعودية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده "لابيد" في دبي عقب افتتاحه القنصلية الإسرائيلية وختامه لأول زيارة رسمية لوزير من دولة الاحتلال إلى الإمارات منذ عقد البلدان اتفاق التطبيع بينهما العام الماضي.
وقال الوزير الإسرائيلي: "أختتم زيارة تاريخية دشنت بها البعثات الدبلوماسية. آمل ألا تكون هذه الزيارة الأخيرة إلى الإمارات".
وأضاف "لابيد" أنه يريد العمل مع الجانب الإماراتي في العديد من المجالات لا سيما التغير المناخي والمجالات الاقتصادية والتعاون الإقليمي ضمن إطار الاتفاق الإبراهيمي.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي أن زيارته إلى الإمارات استهدفت "نسخ معاهدة السلام التاريخية وتوسيع دائرتها من خلال العمل على انضمام دول عربية أخرى في المرحلة المقبلة".
وردا على سؤال حول احتمالية التطبيع مع السعودية، قال "لابيد" إنه لا يستبعد حدوث ذلك في المستقبل، وسيعمل مع فريقه على توسيع الانضمام لاتفاقات التطبيع بين جيران الإمارات.
وجاء ختام "لابيد" لزيارته تزامنا مع إصدار الإمارات وإسرائيل بيانا مشتركا استعرض التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية وزيادة التعاون الإقليمية، بالإضافة إلى التغلب على جائحة كورونا، وفقا لما أوردته وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام".
وأورد البيان أن وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد" التقى "لابيد"، الثلاثاء، في أبوظبي، وتم الاتفاق على مجالات التعاون في "ضوء القرار الشجاع التي اتخذته كل من قيادة دولة الإمارات ودولة إسرائيل، ما يمهد الطريق لتغيير تاريخي في المنطقة، وخلق مستقبل أفضل لشباب المنطقة".
واعتبر البيان الاتفاق الإبراهيمي للسلام "منارة تمهد الطريق للدول الأخرى للانضمام إلى دائرة السلام، التي تعزز الاستقرار والازدهار لكلا البلدين، وكذلك للمنطقة بأسرها".
وأقر الجانبان بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه منذ توقيع الاتفاق في سبتمبر/أيلول 2020، وأعربا عن قناعتهما بأن العلاقات الثنائية سيتم تعميقها وتوسيعها وتعزيزها في المستقبل القريب لصالح إسرائيل والإمارات والمنطقة بأكملها.
وأكد الوزيران، بحسب البيان، على أهمية فتح بعثات دبلوماسية في كل من الإمارات وإسرائيل كعنصر أساسي في تعزيز العلاقات بين البلدين، كما وقعا اتفاقية تعاون اقتصادي وتجاري "تعكس التزام الحكومتين بتنمية العلاقات الاقتصادية والتدفق الحر للسلع والخدمات، وكذلك التعاون في مجالات إقامة المعارض، وتبادل الخبرات والمعارف، وزيارات الوفود، والتعاون بين الغرف التجارية، وكذلك في مجال التقنيات الزراعية، وتعزيز البحث والتطوير المشترك".
واتفق الطرفان على تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة برئاسة وزارتي الاقتصاد في البلدين لتكليفها بتنفيذ الاتفاقية بهدف إزالة الحواجز وتحفيز التجارة الثنائية.
كما ناقش الوزيران سبل مواصلة استكشاف وسائل لدعم الاستثمارات في اقتصاد البلدين، وفي البنية التحتية، والعلوم والتقنيات، و"الاستفادة من براعة وروح الابتكار والرؤية التي يتمتع بها قيادتا وشعبا الدولتين"، بحسب البيان.
وتناول الوزيران أيضا أهمية التعاون الإقليمي في مجالات التكنولوجيا، والطاقة النظيفة، والتغير المناخي، وتقنيات الزراعة والمياه، ومكافحة التصحر، والنقل، والصحة.
وحول التحديات العالمية التي تمثلها جائحة كورونا، سواء في مجال الصحة أو الاقتصاد، فضلا عن مجالات أخرى، اتفق الوزيران على "العمل معًا من أجل تمكين السفر الخالي من الحجر الصحي بين البلدين للمسافرين الذين تم تلقيحهم ضد الفيروس، مع ضمان الصحة والسلامة العامة، وصياغة آلية مقبولة للطرفين ليتم تنفيذها في أقرب وقت ممكن".
وأعرب الوزيران عن اعتقادهما بأن ما تتخذه إسرائيل والإمارات من إجراءات للحد من انتشار جائحة كورونا ستسرع من جهودها في هذا الصدد.
وكان "لابيد" قد زار، الأربعاء، الجناح الإسرائيلي في معرض إكسبو 2020، المزمع افتتاحه في أكتوبر/تشرين الأول المقبل والمؤجل من العام الماضي بسب جائحة الفيروس التاجي.
وافتتح "لابيد"، في اليوم الأول من زيارته (الثلاثاء) مقر السفارة الإسرائيلية في أبوظبي والتقى عددا من قادة الجالية اليهودية بالإمارات.
يذكر أن الإمارات أقامت علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل في الصيف الماضي ضمن "معاهدة إبراهيم" برعاية الولايات المتحدة، وهي الصفقة التي كانت البحرين والسودان والمغرب جزءا منها أيضا.