"رويترز": السعودية تستعد لإطلاق شركة طيران جديدة لمنافسة الإمارات وقطر
تستعد السعودية لإطلاق شركة طيران جديدة للتنافس مع طيران الإمارات والخطوط القطرية؛ من خلال استهداف حركة ركاب الترانزيت الدولية بشركة طيران وطنية جديدة.
ونقلت وكالة "رويترز"، الجمعة، عن مصادر سعودية -لم تسمها- أن السعودية تريد تعزيز وتيرة التنافس الإقليمي من خلال إطلاقها شركة طيران.
وأكدت المصادر أن شركة الطيران السعودية الجديدة تستهدف مسارات دولية، وتوفر رحلات ربط ترانزيت للتنافس مع الناقلات الخليجية.
ورغم إعلان السلطات السعودية شركة الطيران الجديدة لكنها لم تحدد موعد إطلاقها بصورة رسمية.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أطلق، الثلاثاء 29 يونيو المنقضي، استراتيجية وطنية للنقل والخدمات اللوجستية، والتي تهدف لترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً يربط القارات الثلاث، والارتقاء بخدمات ووسائل النقل كافة، وجعل المملكة تصبح خامس أكبر مركز عالمي لحركة الترانزيت.
وتتضمن الاستراتيجية حزمة من المشاريع الكبرى الممكنة لتحقيق المستهدفات الاقتصادية والاجتماعية، واعتماد نماذج حوكمة فاعلة لتعزيز العمل المؤسسي في منظومة النقل، وبما يتفق مع تغير مسمى الوزارة من وزارة النقل إلى وزارة "النقل والخدمات اللوجستية".
وتشهد المملكة انفتاحاً اقتصادياً واسعاً يتماشى مع "رؤية 2030" الاستراتيجية التي تعمل على تخفيف اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط عبر تنويع الموارد.
والخطوط الجوية العربية السعودية هي شركة الطيران الوطنية السعودية، حاصلة على تصنيف طيران 5 نجوم، وإحدى أعضاء الاتحاد العربي للنقل الجوي، تتخذ من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة مركزاً رئيسياً لعملياتها، إضافةً إلى فروعها الأخرى في الرياض والمدينة المنورة والدمام.
وتقدم "السعودية" خدماتها حول 100 وجهة في آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، والشرق الأوسط، وأمريكا الشمالية، وكل ثلاث دقائق تقلع طائرة من طائرات الخطوط السعودية.
ويأتي توسع الأمير الرياض في المنافسة مع الإمارات وقطر وتركيا على النقل والخدمات اللوجستية في أعقاب تحركات سابقة تشمل تحدي مكانة الإمارات كمقر إقليمي للأعمال الدولية، والإعلان عن خطط لتشغيل الموانئ الإقليمية ومحطات الحاويات، والتركيز على الرياضة كأداة للقوة الناعمة، من بين أمور أخرى عن طريق المزايدة على حقوق استضافة كأس العالم 2030.
وحاليا، تعد الإمارات، بدعم من شركة "طيران الإمارات" و"موانئ دبي العالمية"، مركزا للنقل والخدمات اللوجستية في المنطقة.
فموانئ دبي العالمية تتعامل مع 10% من حركة الحاويات العالمية في العالم، وتدير حوالي 80 ميناءً، إضافة إلى محطات بحرية وبرية في أكثر من 40 دولة.
بينما تحتل "طيران الإمارات" المرتبة الخامسة عالميا بين شركات الطيران من حيث عدد الدول التي تخدمها، والمرتبة الرابعة من حيث قيمة العلامة التجارية وأعداد رحلات الركاب المجدولة وأطنان الشحن.