صحيفة إسرائيلية تشير لتعاظم دور الإمارات داخل الجيش المصري... وتتساءل: متى يأتي دورنا؟
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن الاستقبال الحار الذي حظي به ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" لدى حضوره افتتاح "قاعدة 3 يوليو" البحرية التابعة للجيش المصري، قبل أيام، يمكنه أن يشير إلى دور الإمارات المحوري في دعم الجيش المصري ماليا، داعية قادة الاحتلال الإسرائيلي إلى استغلال هذا الدور الإماراتي لصنع تقارب من نوع جديد مع مصر.
وعلقت الصحيفة على استقبال "بن زايد" في القاعدة العسكرية المصرية الجديدة بالقول: "متى سيحظى قادتنا بلقاء مصور في أحد مراكز القوة في مصر؟".
وأضافت، في تقرير: "رغم المصاعب المالية، والعجوزات الكبيرة في الوزارات الحكومية ومستوى المعيشة الذي هبط مؤخرا، يواصل الجيش المصري التعاظم".
وقالت إنه "ليس صدفة أن سُمي هذا المكان الجديد "3 يوليو"، ولا حاجة لذكر أكثر دقة، ففي مصر استوعبوا على الفور التلميح شديد الوضوح، وهكذا سيخلد اليوم الذي أطيح فيه بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي (عبر انقلاب عسكري)، على يد وزير دفاعه في تلك الأيام، عبدالفتاح السيسي".
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن هناك تلميحات تنطلق من خلف الكواليس عن انعطافة حادة لعلاقات الإمارات مع السعودية، وفي علاقات "السيسي" مع الحاكم الفعلي "محمد بن زايد" على خلفية مساعي التقرب لإيران، وإمكانية تأثير ذلك على علاقات مصر بالسعودية.
وأشارت إلى أن "السيسي اتصل هاتفيا برئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت، ووزير الخارجية المصري سامح شكري اتصل بنظيره يئير لابيد، وهنا انتبهوا للفرق: عندنا اختاروا التشديد على أنه قريبا ستعقد لقاءات، أما في القاهرة فأوضحوا فقط بأن مصر أعلنت عن تأييدها والتزامها بالفلسطينيين، لقاء؟ ولا كلمة".
وتابعت الصحيفة: بالشكل الأكثر طبيعية، يطرح الآن السؤال؛ متى سيحظى رئيس وزراء إسرائيل أو وزير الأمن، رئيس الأركان أو أي قائد عسكري كبير من طرفنا باستقبال مصور، علني، في أحد مراكز القوة في مصر؟"، مضيفة أنه "يمكن لهذا أن يكون مركزا اقتصاديا، صناعيا، بالطبع أمنيا".
وأكدت أن "العلاقات الأمنية مع مصر جيدة، ولكنها تخبأ خلف ستار سميك، والآن، حين تبدلت الحكومة عندنا، فقد حان الوقت لتحرير السدادة"