بقيمة 400 مليون إسترليني.. انتقادات حادة لجامعة كامبردج بسبب صفقة مع الإمارات
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن جامعة "كامبريدج" تواجه اتهامات بإبرام اتفاق "فاوست" الذي وهب روحه للشيطان، وذلك بعد الكشف عن خططها للتعاون مع الإمارات بقيمة 400 مليون إسترليني في أكبر صفقة من نوعها في تاريخ الجامعة العريقة.
ووفق وثائق داخلية اطلعت عليها الصحيفة، فإن التعاون بين "كامبريدج" والإمارات سيكون لمدة 10 سنوات ومن شانه أن يساعد الجامعة البريطانية التي تعد واحدة من أغني مؤسسات التعليم في البلاد على مواجهة تحديات جامعات أخرى بسبب فيروس كورونا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والقيود المفروضة على التمويل بسبب البيئة.
وتشير الوثائق إلى أن الإمارات تعهدت بتقديم 312 مليون جنيه إسترليني، وهو أكبر تبرع فردي تلقته الجامعة حتى الآن، بينما سيتم دفع 90 مليون جنية إسترليني عينيا مقابل وقت موظفي "كامبريدج"
وذكرت الصحيفة أن الصفقة لم يتم إقرارها من قبل مجلس الجامعة حتى الآن، ولكن في حال تمريرها فسوف تركز على مجالات التعليم والفن والثقافة الإسلامية والهندسة والابتكار لا سيما البحث عن بدائل للوقود الأحفوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأنباء عن الصفقة بين "كامبريدج" والإمارات أثارت قلقا حقوقيا عميقا في بريطانيا، بسبب سجل الدولة الخليجية السيء في مجال حقوق الإنسان والتعامل مع الأكاديميين البريطانيين بشكل خاص وذلك بعدما أقدمت في وقت سابق على سجن وتعذيب الأكاديمي "ماثيو هيدجز" بتهمة التجسس.