قيادي بفتح يهاجم أبوظبي ويتهمها بتجنيس آلاف الإسرائيليين ويدعو لطردها من الجامعة العربية
شن القيادي البارز في حركة فتح، عباس زكي، هجوماً لاذعاً على أبوظبي، وولي عهدها الشيخ محمد بن زايد، واتهمها بتجنيس نحو سبعة آلاف إسرائيلي، عقب اتفاق التطبيع الذي وقع في أغسطس الماضي.
وقال المسؤول الفلسطيني زكي خلال فعالية السبت، نشرتها وسائل إعلام فلسطينية محلية: "ولي عهد أبوظبي خائن، ويجب طرد الإمارات من الجامعة العربية".
وحذر القيادي البارز في حركة فتح الفلسطينية من تغلغل الحركة الصهيونية في الإمارات، عبر ارتكاب "جريمة" تجنيس آلاف الإسرائيليين.
وخاطب زكري القادة العرب، بينهم الرئيس المصري، قائلا: "إذا فتح باب الإمارات لتجنيس الصهاينة هلكتم، ولن تستطيعوا وقف مد الحركة الصهيونية".
وأضاف: "إما أن تمنع الإمارات من دخول البلدان العربية، أو تطرد من الجامعة العربية".
وأشاد زكي بشعب الإمارات قائلاً: "شعب الإمارات حر وعظيم، ولا نعمم، لأن الخائن فقط هو ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد".
يأتي ذلك، في استمرار أبوظبي وتيرة التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل، بوتيرة غير مسبوقة، لا سيما بعد تدشين وزير خارجية الاحتلال قبل أيام سفارة بلادة في أبوظبي وقنصلية السفارة في دبي للمرة الأولى في الخليج.
وكانت اتفاقيات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان أثارت غضب الفلسطينيين ووصفوها بأنها “خيانة” وخرق للإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني شرطا للسلام مع إسرائيل.
كما أعربت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، الأربعاء، عن رفضها لقرار سلطات أبوظبي القاضي بافتتاح سفارة للكيان الصهيوني داخل الدولة، كأول سفارة لدولة الإحتلال في الخليج العربي، لافتة إلى أن الاستمرار في التطبيع مع الاحتلال يجرد البلاد من العروبة والإسلام.
ودعت في بيان لها الجهات الرسمية في أبوظبي ودبي إلى العودة عن هذا القرار الذي يعد مخالفا لكافة أعراف الإمارات ومبادئها الداعمة للقضية الفلسطينية