عائلة معتقل أردني تناشد للإفراج عن ابنها من سجون الإمارات بعد تعرضه للإخفاء القسري والتعذيب

عائلة معتقل أردني تناشد للإفراج عن ابنها من سجون الإمارات بعد تعرضه للإخفاء القسري والتعذيب

وجهت عائلة بهاء عادل مطر، المعتقل الأردني في السجون الإماراتية، نداء عاجلاً للملك عبد الله الثاني بضرورة التدخل والإفراج عن ابنها وإعادته إلى البلاد.

 

وقالت رقية مطر (والدة بهاء)، خلال فيديو نشرته على صفحتها في تويتر، إن ابنها يقبع في السجون الإماراتية منذ 6 سنوات، ومحروم من رؤية ابنه وبنته الذيْن لم يتمكنا من رؤيته البتة، طيلة هذه الفترة، على حد قولها.

 

واستهجنت مطر زج ابنها في السجن رفقة أصدقائه، لمجرد تعليقهم على خبر عام في مجموعة "واتس آب"، موضحة أن بهاء تعرض للتعذيب والضرب وعانى من تدهور في حالته الصحية.

 

وكشفت والدة بهاء عن اختفائه قسرياً في الشهور الثلاثة الأولى من اعتقاله، دون أي معلومة عنه رغم سؤال العائلة المتكرر، إلى أن علموا اعتقاله على خلفية رسالة على "واتس آب".

 

وختمت رقية مطر رسالتها للملك الأردني، بضرورة التدخل والتواصل مع السلطات الإماراتية للإفراج عن ابنها، مبديةً عدم ممناعتها أن يكمل بهاء فترة سجنه في عمّان.

 

يذكر أن 4 أردنيين مقيمين في أبوظبي، وهم بهاء مطر، ماهر أبو الشوارب، عبدالله وياسر أبوبكر (شقيقان)، فوجئوا بمداهمة بيوتهم وتفتيشها واعتقالهم في العام 2015.

 

 ووجهت المحكمة لهم جميعاً تهمة "نشر أخبار تُعرّض مصالح الدولة للخطر"، ليتبين لاحقاً أن الأخبار المقصودة هي رسالة واتساب على مجموعة خاصة بالشبان الأربعة تضمنت تداول أخبار من الإعلام حول حرب اليمن، كما قامت باتهامهم جميعاً "بالترويج لتنظيم إرهابي" بسبب فيديو متداول عن "داعش" تم نشره على نفس المجموعة.

 

وفي 24 يوليو 2012، اٌعتقلت قوات مسلحة دون زي رسمي عبد السلام محمد درويش المرزوقي بعد خروجه من صلاة التراويح في طريقه إلى منزله، وجاء إعتقال المرزوقي ضمن الحملة الممنهجة التي شنّتها السلطات الإمارتية على دعاة الإصلاح، والتي كان الأستاذ عبد السلام من أبرز أعضائها في القضية المعروفة باسم "الإمارات 94" .

 

ويتعرض الكثير من معتقلي الرأي في سجون أمن الدولة، بشكل دوري على الانتهاكات الممنهجة وسوء المعاملة التي تمارسها السلطات الإماراتية بحق المعتقلين، ومع تفشي فيروس كورونا في المنطقة، تزايدت المخاوف من وصول الوباء إلى السجون الإماراتية سيئة السمعة، بما يجمع على المعتقلين ظلمة السجن وجحيم الوباء. قد حمّلت المنظمة السلطات الإماراتية مسؤولية صحة وسلامة المعتقلين في السجون كافة في ظل تعنُّتها في الإفراج عنهم.

الكاتب