"انتلجنس أونلاين": الإمارات تستخدم الأعمال الإنسانية مفتاحاً لشراء الولاءات في سقطرى

"انتلجنس أونلاين": الإمارات تستخدم الأعمال الإنسانية مفتاحاً لشراء الولاءات في سقطرى

تخطط الإمارات لاستخدام المنظمات الإنسانية في سقطرى كأداة لجعل وجودها مقبولًا لدى السكان المحليين، وذلك لترسيخ وجودها في الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي والتي تهدف لاستخدامها كمنصة لجمع المعلومات الاستخباراتية، وفق ما كشفته "انتلجنس أونلاين".

 

وكشفت المجلة الاستخباراتية أن ما سيقود حملة التأثير هذه هي مؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية"، التي تمنح سكان سقطرى الذين يدعمونها بطاقات هوية تمكنهم من التحرك بحرية في جميع أنحاء الأرخبيل والإقامة في أي مكان يريدونه في دولة الإمارات.

 

كما وصل الهلال الأحمر الإماراتي مؤخرا إلى الجزيرة، حيث ينفذ أنشطة مختلفة لمساعدة السكان المدنيين، ويبنى حاليًا مستشفى وعددًا من الصيدليات، بالإضافة إلى توفير لقاحات مضادة لفيروس "كورونا"، بالرغم أنه من المعروف أنه يجري استخدامه لنقل المعدات العسكرية أحيانًا.

 

وقررت الإمارات أيضا الانخراط في التعليم. ففي 28 يونيو/حزيران، افتتحت جامعة في سقطرى كما افتتح رئيس المجلس الانتقالي "رأفت علي إبراهيم" في 3 يوليو/تموز النسخة الأولى من مهرجان الشيخ زايد هناك.

وتخطط الإمارات أيضا للسيطرة على البنية التحتية في سقطرى، وهو ما تجلى في استحواذها على شركة المياه المحلية في 4 يوليو/تموز.

 

وبالرغم من نية الإمارات المعلنة للعب دور أكبر في المؤسسات المدنية المحلية، فإن أولويتها ما تزال تطوير منشآتها العسكرية في الجزيرة تحت سلطة العقيد "خلفان بن مبارك المزروي"، الذي يشرف على العمليات هناك، وفق ما كشفته المجلة الفرنسية.

 

كما أفادت المجلة بوجود قاعدة عسكرية قيد الإنشاء في عاصمة الجزيرة هاديبو، في حين يجري إنشاء منصات إضافية للمراقبة والتجسس لمتابعة أي حركة من إيران والتحذير من الهجمات الصاروخية الباليستية.

 

وتجري الإمارات إحصاءها الخاص للسكان في الجزيرة وتدعو المؤثرين الاجتماعيين السقطريين للسفر إلى أبوظبي للحصول على رعاية صحية مجانية وتصاريح عمل خاصة. كما أن هناك أنباء بأن الإمارات تخطط لإجراء استفتاء على الانفصال عن البر الرئيسي لتصبح الجزيرة رسميا جزءا من الإمارات.

 

كما تجلب الإمارات السياح إلى الجزيرة دون إذن من الحكومة اليمنية المعترف بها من الأمم المتحدة. ورغم أن المسؤولين اليمنيين أرادوا ضمان سلامة الجزيرة عبر تحديد إجراءات سياحية بيئية، إلا إن الإمارات لا تلتزم بها.

ويتم حاليًا فك ارتباط تأشيرات الدخول إلى الجزيرة عن نظام الهجرة اليمني. وتقوم الإمارات بتسريع البناء على أجزاء من الجزيرة بالرغم من النظم الإيكولوجية الهشة.

ويصل السياح من الخليج وإسرائيل أسبوعيا للجزيرة خلال رحلات طيران تمتد لساعتين. وفي الوقت نفسه، تحرم الإمارت المواطنين اليمنيين من الوصول إلى الجزيرة

الكاتب