منظمة (داون) الحقوقية: معتقل الرأي الإماراتي عبدالسلام درويش تعرض لمختلف أشكال التعذيب الجسدي والنفسي

منظمة (داون) الحقوقية: معتقل الرأي الإماراتي عبدالسلام درويش تعرض لمختلف أشكال التعذيب الجسدي والنفسي

كشفت منظمة الديموقراطية الآن للعالم العربي (دوان)، عن انتهاكات قانونية تعرض لها معتقل الرأي الإماراتي والمصلح الأسري عبد السلام درويش (المرزوقي)، لحظة اعتقاله وأثناء محاكمته.

 

وقالت المنظمة في تقرير مطول، إن قوات أمن الدولة اعتقلت درويش في 23 يوليو 2012، وأخفته قسرًا لمدة 21 يومًا واحتجزته في سجن انفرادي في مركز احتجاز سري لما يقرب من ثمانية أشهر.

 

وأشارت (داون) إلى تعرض درويش خلال فترة احتجازه لمختلف أشكال التعذيب الجسدي والنفسي، حيث مُنع من التعرض لأشعة الشمس وممارسة الرياضة وتوفير الملابس المناسبة والصحف والكتب والأقلام والورق.

 

وبحسب التقرير فإن درويش والمعتقل في القضية المعروفة إعلاميا باسم "الإمارات 94"، حُرم أحياناً من النوم بتعريضه لإضاءة الفلورسنت الساطعة لساعات دون توقف، كما تعمدت السلطات الإماراتية جعْل زنزانته شديدة البرودة، وقد هدده عناصر جهاز أمن الدولة وسلطات السجن بقطع أدوية داء السكري والأدوية الأخرى عنه.

 

وأوضحت المنظمة، أن المعتقل عانى من ضيق في التنفس والتهاب في العين وحساسية بسبب وضعه في زنزانة بلا نوافذ وبلا سرير أو كرسي وحرمانه من النوم، بالإضافة إلى أن مشاكل ظهره تفاقمت بعد اعتقاله، وأثرت على ستٍ من فقرات ظهره، بسبب تقييده بالسلاسل وحرمانه من العلاج الطبي.

 

واعتمد تقرير منظمة (داون)، على مقابلات مع مصادر قريبة من درويش ووثائق وسجلات رسمية، بالإضافة إلى وثائق تتعلق بمحاكمته، مثل وثائق المحكمة الرسمية والسجلات المنشورة أو غير المنشورة.

 

وقال درويش في جلسة بالمحكمة في 7 مايو 2013 عن انتزاع الاعترافات منه تحت الإكراه، "للأسف لم أتوقع أن التحقيقات تأثرت بالانتهاكات، فأنا أعاني من ثلاث فقرات ديسك في الظهر، وأصبحت ست فقرات بسبب القيود، حيث أذهب إلى النيابة للتحقيقات وأبقى ست ساعات جالسا مكبل اليدين والقدمين بالقيود الحديدية في السيارة وأدخل على النيابة، وأقسم بالله أنني وقعت على التحقيقات دون أقرأ بسبب الإرهاق الشديد، وسألني المحقق هل شاركت في قناة الحوار، فقلت نعم عن موضوع الطلاق، فيكتب المحقق أنني أقر بأن قناة الحوار تنشر فكر التنظيم."

 

وأوضح التقرير أن معاملة درويش السيئة استمرت حتى بعد أن نقلته السلطات الإماراتية إلى سجن الرزين في أبوظبي، ففي أكتوبر  2014 منعت سلطات السجن دوريش  من الوصول  إلى الفناء الخارجي  وممارسة  الرياضة،  كما منعت جميع نزلاء الزنزانة الثامنة، بمن فيهم المصلح الأسري،  من أداء الصلاة  مؤقتًا،  ومنعتهم  من إجراء مكالمات هاتفية، ونقلتهم إلى الحبس الانفرادي انتقامًا من شكوى أحدهم لأسرته عبر الهاتف أن غرفة الصلاة كانت مغلقة.

 

وفي ختام التقرير سلطت (داون)، الضوء على انتهاكات تعرضت لها عائلة المعتقل درويش، من خلال سحب جنسية أبنائه، ثم قطع المساعدة الطبية التي تقدمها الحكومة لأبنائه ذوي الاحتياجات الخاصة، مع حرمان بناته من المنح الدراسية والبعثات اللاتي هن مؤهلات لها، كاشفة المنظمة أسماء المتورطين في هذه الانتهاكات.

 

كما تم تجميد راتب درويش ومعاشه الذي كان يفترض أن يذهب لعائلته، إضافة إلى  حذف السلطات  الإماراتية  اسم زوجة المرزوقي من السجل العائلي، وقامت أيضًا بإزالة السجلات الشخصية لأبنائه من قواعد البيانات الإلكترونية للحكومة.

 

يشار إلى أن المحكمة الاتحادية العليا وبعد العديد من الانتهاكات بحقه، حكمت في 2 يوليو/تموز 2013 على دوريش بالسجن لمدة 10 سنوات تليها ثلاث من المراقبة.

الكاتب