استمراراً للخلل في التركيبة السكانية .. الإمارات تمنح الإقامة الذهبية للأطباء المقيمين بالدولة وعائلاتهم
دعت حكومة الإمارات، الأربعاء، جميع الأطباء المقيمين في الدولة إلى التقدم للحصول على الإقامة الذهبية، التي تمنحهم وعائلاتهم إقامة طويلة لـمدة 10 سنوات.
وأوردت صحيفة "الإمارات اليوم" أن دعوة الحكومة تأتي تنفيذاً لتوجيهات نائب رئيس الدولة، رئيس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ "محمد بن راشد" بمنح الإقامة الذهبية لأصحاب الكفاءات العلمية والخبرات المتميزة، "ما يعزز شعورهم بالاستقرار ويسهم باستقطاب أفضل الخبرات والمهارات الصحية من مختلف دول العالم، وينعكس بشكل إيجابي على تعزيز كفاءة الخدمات وجودة الرعاية الطبية في الدولة".
في المقابل تعاني الإمارات من خلل كبير في التركيبة السكانية حيث أن عدد المقيمين بلغ أضعاف عدد السكان الأصليين وسط مطالبات منذ سنوات بتصحيح الخلل من قبل السلطات الإماراتية
وأضافت أن تخصيص الأطباء بالدعوة يأتي "تقديراً لجهود أبطال خط الدفاع الأول وعطائهم وتضحياتهم وروح المسؤولية العالية التي أظهروها في مواجهة جائحة كورونا، ومشاركتهم الكبيرة في مواجهتها ما أسهم بدعم الجهود التي تبذلها الحكومة للحفاظ على سلامة وصحة المجتمع".
ويمكن للأطباء الحاصلين على ترخيص من الهيئات التنظيمية الصحية في الإمارات التقدم بطلبات الحصول على الإقامة الذهبية حتى سبتمبر/أيلول المقبل، عبر موقع إلكتروني مخصص للأطباء في الإمارات، على أن يعمل فريق مشترك من الجهات الحكومية المعنية على تلقي الطلبات وتقييمها لإصدار الإقامة الذهبية للأطباء المؤهلين للحصول عليها.
كما سيتم تخصيص 7 مراكز تابعة للهيئة الاتحادية للهوية والجنسية في كافة إمارات الدولة للأطباء الراغبين بتقديم طلبات الحصول على الإقامة الذهبية من خلال زيارة المراكز المخصصة بشكل شخصي، بحسب الصحيفة الإماراتية.
وكانت حكومة الإمارات قد أعلنت مؤخراً عن البدء باستقبال طلبات الحصول على الإقامة الذهبية لفئة المبرمجين، في إطار "البرنامج الوطني للمبرمجين" الذي أطلقه "بن راشد"، ويهدف إلى منح الإقامة الذهبية لـ100 ألف مبرمج من المقيمين في دولة الإمارات والعالم.
وكانت الإمارات قد طبقت نظام تأشيرة إقامة طويلة الأمد، لخمس أو عشر سنوات، تُجدد تلقائيا، عند توافر الشروط، لفئات معينة تشمل المستثمرين، ورواد الأعمال، وأصحاب المواهب التخصصية.
ويتيح النظام للمقيمين في الدولة الإمارات والوافدين الأجانب وعائلاتهم الراغبين للقدوم للعمل والعيش والدراسة في الدولة، إمكانية التمتع بإقامة طويلة الأمد دون الحاجة لكفيل إماراتي.
كما يعاني المواطنون من ازدياد في البطالة وعدم توفر فرص العمل في الأماكن المرموقة في الدولة