السفير الإماراتي يعاود عمله بأنقرة..بعد إزالة التوتر بين البلدين

السفير الإماراتي يعاود عمله بأنقرة..بعد إزالة التوتر  بين البلدين

صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن السفير الإماراتي سيعاود عمله مجددا بالعاصمة أنقرة، في (7|5) المقبل، وذلك بعد إزالة التوتر بين البلدين ،مؤكدا أن زيارته إلى الإمارات العربية المتحدة تشكل منعطفا في العلاقات بين البلدين.

جاء ذلك خلال إجابته على أسئلة الصحفيين، عقب لقائه نظيره الإمارتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، في العاصمة الإماراتية، أبو ظبي.

وأشار جاويش أوغلو إلى أن "الجانبين تناولا كل الملفات، خلال اللقاء الذي انعقد في جو ودي للغاية"، لافتا إلى أن زيارته للإمارات تعد بمثابة "نقطة تحول" و"فتح صفحة جديدة".

وأفاد جاويش أوغلو أن زيارته للإمارات كانت "مفيدة للغاية"، كما أن الجانبين توصلا إلى اتفاق لتطوير العلاقات في كافة المجالات، خلال المرحلة المقبلة.

وأوضح الوزير أن بلاده ترى أمن واستقرار منطقة الخليج من أمنها واستقرارها، لافتا إلى أن بلاده ستعزز تعاونها الإقليمي أكثر مع مجلس التعاون الخليجي في إطار الآليات المشتركة.

وفي وقت لاحق، استقبل  محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جاويش أوغلو، في قصر البحر بالعاصمة الإماراتية.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية  إنه جرى خلال اللقاء "التأكيد على بذل كل الجهود التي من شأنها توثيق التعاون بين البلدين في إطار الحرص المشترك لما فيه خير وصالح أمن واستقرار المنطقة".

كما تم خلال اللقاء "استعراض الأوضاع في المنطقة وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، بحسب الوكالة ذاتها.

ووصل وزير الخارجية التركي إلى الإمارات، الإثنين، قادما من السعودية، بعد زيارة بدأها، أمس الأحد، والتقى خلالها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأجرى مباحثات مع نظيره السعودي عادل الجبير.

وكان الخلاف التركي الإماراتي تصاعد بعد الانقلاب العسكري في مصر بيوليو 2013 ضد الرئيس المصري محمد مرسي، حيث رفضته تركيا والأحداث التي تلته، بينما اختلف الموقف الإماراتي الذي كان داعما للانقلاب وما حصل بعده من أحداث في مصر.

ومنذ ذلك الوقت بدأ التوتر التركي الإماراتي  باتهامات متبادلة بين البلدين حول رفض تركيا للأحداث في مصر، واتّهام الإمارات لها بالتدخل في الشأن المصري.

وبدأت وسائل الإعلام الإماراتية تصعد بالاتهامات ضد الحزب الحاكم في تركيا ووصف الرئيس التركي بالديكتاتورية، واتهامات من وسائل الإعلام التركية للإمارات بالتخطيط لضرب  السفارة التركية في ليبيا، ثم اتهامات إماراتية لتركيا بدعم تنظيم الدولة.

لكن بوادر كسر الجليد وإزالة حواجز التوتر بدأت بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإيجابية حول علاقة بلاده بالإمارات.

وقالفي حوار مع الجزيرة القطرية: "علاقاتنا مع الدول العربية بشكل عام في وضع جيد جدا، ونتمنى أن تتطور على ذلك النحو. وفيما يتعلق بالعلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، تستمر بعض اللقاءات على مستوى منخفض، ولا توجد أي مشكلة مع شعب الإمارات، إلا أنه لابد أن نكون حساسين للغاية بخصوص الجمل التي نستخدمها مع بعضنا البعض. ومن الضروري البحث عن أسباب التباعد الذي حدث فجأة (بين تركيا والإمارات)".

وقابل تصريحات أردوغان، تصريحات لوزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش  بشأن إزالة الخلاف مع تركيا وتجاوزه، حيث كتب عدة تغريدات قال فيها إن "الخلاف التركي الإماراتي حول التطورات المصرية، آن الأوان لتجاوزه، المنطقة لا تتحمل مثل هذه الخلافات ومصر من مفاتيح الإستقرار، وشعبها قرر مساره"، معربًا عن ترحيبه بـ "الاشارات الإيجابية" من للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، حول علاقات تركيا مع دولة الإمارات.

 

الكاتب