موقع إسرائيلي يكشف تبرع رجل أعمال إماراتي بالملايين “لإطعام فقراء إسرائيل” منذ 2018

موقع إسرائيلي يكشف تبرع رجل أعمال إماراتي بالملايين “لإطعام فقراء إسرائيل” منذ 2018

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن قيام رجل أعمال إماراتي بتقديم تبرعات سخية لإحدى مشاريع الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، ذات الصلة بالأمن الغذائي في إسرائيل، وذلك منذ ثلاث سنوات.

 

وبحسب موقع “كلكالست” الإسرائيلي المختص في الشؤون الاقتصادية، فإن الإماراتي محمد العبّار، هو واحد من خمسة متبرعين عملوا  بالسر على تمويل مشروع إسرائيلي ضخم انطلق عام 2003، من خلال تقديم مساعدات إلى آلاف الأسر “الإسرائيلية” التي تعاني الجوع والعوز بقيمة 550 مليون شيكل، أي نحو 170 مليون دولار.

 

ولفت إلى أن العبار هو رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة لبرج خليفة الشهير، إذ أميط اللثام عن هوية المتبرعين الخمسة الكبار خلال مؤتمر “الأمان الغذائي” الذي عقد بمدينة تل أبيب، الإثنين الماضي.

 

وقال الموقع “تم الكشف لأول مرة عن المانحين الخمسة الذين مولوا مساعدات لآلاف العائلات الجائعة بقيمة 550 مليون شيكل، على مدى السنوات الـ18 الماضية، بما في ذلك موتي بن موشيه، لين بيلفاتنيك، والشخصية المدهشة رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة “لبرج خليفة الشهير”.

كما عنون الموقع تقريره بـ”رجل أعمال إماراتي يساهم في الحد من الجوع في إسرائيل منذ ثلاث سنوات”.

 

وانضم الإماراتي العبار للمشروع الضخم عام 2018، أي قبل توقيع اتفاقيات التطبيع بين الاحتلال والإمارات، وفق ما ذكر الموقع، إذ قام رجل الأعمال الإسرائيلي موطي بن موشيه بتأسيسه عام 2003، وبدأ العمل  مع 2500 عائلة، فيما نجح في تجنيد عدد من المتبرعين من بينهم رجل الأعمال الإماراتي الذي قدم مساعدات مالية وعينية للعائلات المحتاجة في إسرائيل.

 

ووفقاً لتصريحات موشيه للموقع الإسرائيلي، فإن ما دفع العبّار إلى الانضمام للمشروع هو ضخامته، لافتاً إلى أن رجال الأعمال الخمسة استثمروا ببطاقات وطرود غذائية لإسرائيليين من كافة القطاعات الاجتماعية بقيمة 550 مليون شيكل، على مدار 18 عاماً، مؤكداً أن الخمسة لا زالوا يستثمرون بشكل متواصل وبمبالغ كبيرة.

 

ويعد العبار رئيس مجلس إدارة أكبر شركة عقارات في الإمارات، وهي شركة “إعمار العقارية” التي تمتلك برج خليفة، الأعلى في العالم.

 

من جانبها، استنكرت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات في إسرائيل، قيام العبّار بتقديم مساعدات مالية سرية ولسنوات في دولة الاحتلال.

 

وبحسب الموقع الإسرائيلي، فإن المشروع المذكور لمواجهة نقص الأمان الغذائي، يعد مربحاً بشكل خاص لإسرائيل، ففي عام 2020، بلغت ميزانيته 52 مليون شيكل، منها 20 مليون شيكل فقط ممولة من الحكومة الإسرائيلية، و5 ملايين شيكل من السلطات المحلية، فيما ساهم المانحون ومن بينهم العبّار بالتبرع بـ27 مليون شيكل، حصلت 10800 عائلة إسرائيلية على قسائم طعام ومنتجات غذائية بقيمة 500 شيكل.

 

وكان الجانبان الإسرائيلي والإماراتي قد أعلنا في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يوم 13 أغسطس/آب 2020، عن توقيع اتفاقية تطبيع بين الجانبين، وذلك تتويجاً لعلاقات سرية وثيقة امتدت لعدة سنوات.

ولاحقاً انضم إلى اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال كل من البحرين، والسودان، والمغرب.

 

وتسبب إعلان تلك الدول التطبيع مع إسرائيل في حالة غضب شعبي ورسمي وفصائلي فلسطيني، وأدانت القوى والفصائل والسلطة هذه الخطوة، واعتبرت القيادة الفلسطينية اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال، خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.

الكاتب