"راعش" دليل على تخبط أمن الدولة الإماراتي إلى درجات تثير السخرية !

"راعش" دليل على تخبط أمن الدولة الإماراتي إلى درجات تثير السخرية !

بات الجميع يؤمن بهوس دائرة أمن الدولة بتلفيق التهم واختراعها لكل من يشتبه بمخالفته لما يريده حكّام الدولة، وتتنوع التهم بين الانتماء لتنظيمات إرهابية أو دعمها ولو من خلال تغريدة هنا أو حتى مجرد كلمة هناك.

من بين العديد من القضايا الغريبة والمثيرة للسخرية أحياناً، هي قضية شاب عماني اتهمته دائرة أمن الدولة بالترويج لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، اذ أقدم الامن الاماراتي على اعتقال الشاب  بدعوى كتابة اسم “التنظيم”على بطاقة ذكريات في إحدى المقاهي الواقعة في مركز تجاري في العين.

وفي التفاصيل يقول الشاب الذي عرضه الأمن الإماراتي على المحكمة إن الكلمة التي كتبها كانت “راعش” وليس “داعش”، وبرر المتهم الأمر بأنه يشتهر بهذا الاسم بين أصدقائه بسبب رعشة أصابته بسبب استخدام هرمونات استخدمها في فترة معينة باعتباره أحد هواة رياضة كمال الأجسام.

من جهتها، رفضت النيابة ادعاء المتهم، مؤكدة أن الكلمة التي وقع بها المتهم بطاقة الذكريات كانت “داعش”، ونصح القاضي المتهم بالابتعاد عن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة قبل أن يطلب منه تقديم مرافعة مكتوبة تمهيداً للفصل في القضية.

في النهاية تبين بالفعل أن الكلمة المكتوبة كانت "راعش" وليست "داعش"، وحصل الشاب على البراءة، تاركاً ما يمكن اعتباره دليلاً دامغاً على تخبط أمن الدولة ورجاله بما يصل إلى درجة "الارتعاش" الذي يمنعهم من التفريق بين حرفي الراء والدال !

الكاتب