مظاهرة في سقطرى اليمنية مناهضة للوجود الإماراتي في الجزيرة
رصدت مقاطع فيديو تحول مهرجان جماهيري نظمته جمعية إماراتية في جزيرة سقطرى اليمنية إلى مظاهرة مناهضة للوجود الإماراتي.
وقالت مواقع محلية يمنية إن مؤسسة خليفة الإماراتية نظمت مهرجان الشيخ زايد لعرض الموروث السقطري في الجزيرة، أمس السبت، وحشد مؤيدو الإمارات في الجزيرة أعدادا من السكان.
لكن عددا كبيرا من الحضور هتفوا برحيل القوات الإماراتية من الجزيرة وعودة سلطة الحكومة الشرعية إليها.
وردد السكان هتافات مثل “ترحل الإمارات” و”معك معك يا محروس” في إشارة إلى محافظ سقطرى رمزي محروس المناهض للوجود الإماراتي.
ويعتبر محروس من أشد المناهضين للدور الإماراتي في جزيرة سقطرى، ويعرف عنه أنه وقف ضد الكثير من المحاولات التي قادتها أبو ظبي للسيطرة على هذه الجزيرة ونشر الفوضى فيها من خلال قوات المجلس الانتقالي التابعة لها.
ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على سقطرى منذ، يونيو/حزيران 2020، بعد مواجهات مع القوات الحكومية.
وسبق أن وجه مسؤولون يمنيون اتهامات متكررة للإمارات بأنها تسعى إلى تقسيم اليمن والسيطرة على جزره وموانئه الاستراتيجية من أجل التحكم بثرواته وبسط نفوذها عليها، فيما تنفي أبو ظبي مثل هذه الاتهامات.
ومنذ مارس/آذار 2015 تشارك الإمارات بصورة رئيسية في التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يواجه الحوثيين دعما للقوات الحكومية.
ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من 6 سنوات أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم وفق الأمم المتحدة.
وفي يونيو/حزيران الماضي، اتهم مسؤول يمني الإمارات بـ”خرق” سيادة بلاده عبر جلب سياح أجانب إلى سقطرى دون الرجوع للحكومة اليمنية الشرعية والحصول على موافقتها.
وقال مستشار وزارة الإعلام اليمنية مختار الرحبي إن “الإماراتيين أصدروا تأشيرات خاصة للسياح الأجانب من جنسيات مختلفة (لم يحددها) إلى جزيرة سقطرى من دون الرجوع للحكومة اليمنية والموافقة عليها”.
وأشار الرحبي إلى أن سقطرى تمت السيطرة عليها منذ عام من قبل مليشيات مدعومة من الإمارات، وأصبح الجو والبحر وكل مؤسسات الدولة تحت سيطرتها.
وشدد على أن موقف الحكومة اليمنية واضح بعدم قبول دخول أي أجنبي إلى اليمن دون إذن واتخاذ الإجراءات المعتمدة.
وأضاف الرحبي أن ما تقوم به الإمارات يمثل اعتداء صارخا على السيادة اليمنية، وهو أمر غير مقبول.
وتابع “كل هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، سيأتي اليوم الذي يتم فيه رفع قضايا دولية على الإمارات لما قامت به من عبث، سواء من خلال اختراق السيادة اليمنية أو من خلال جلب السياح إلى اليمن”.