البنتاغون يؤكد أن الهجوم على السفينة الإسرائيلية التي كانت متوجهة إلى الإمارات انطلق من اليمن
أكدت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول، أن الهجوم على ناقلة النفط "ميرسر ستريت" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في خليج عُمان والتي كانت متوجهة إلى الإمارات انطلق من اليمن باستخدام طائرة بدون طيار (درون) إيرانية الصنع.
وقالت سترول، خلال جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حول المساعدات الأمنية الأمريكية في الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء: إن "الهجوم انطلق من اليمن، حيث إن تحقيق القيادة المركزية خلص إلى أن الطائرة بدون طيار المستخدمة في ذلك الهجوم صُنعت في إيران".
وأضافت: "ما نراه في جميع أنحاء المنطقة هو تسليح وتدريب وتمويل إيراني للجماعات الإرهابية والجهات الفاعلة غير الحكومية والمليشيات في جميع أنحاء المنطقة، وكلها تهدف إلى تقويض الحكومات والشركاء الذين نريد العمل معهم، وإرهاب المدنيين ومنعهم من تحقيق الاستقرار".
وتابعت بالقول: "في السياق اليمني، شهدنا هجمات من الحوثيين على المملكة العربية السعودية في النصف الأول من هذا العام أكثر مما شهدناه منذ عدة سنوات سابقة، وتعمل إيران على زيادة فتك وتعقيد المعدات والمعرفة التي تنقلها إلى الحوثيين حتى يتمكنوا من مهاجمة الأراضي السعودية والمدنيين السعوديين، وهناك أيضًا عدد كبير جداً من السكان الأمريكيين في المملكة العربية السعودية معرضون للخطر بسبب إيران".
وكانت القيادة الوسطى الأمريكية أكدت أن خبراء أمريكيين خلصوا إلى أن الطائرة المسيرة التي استهدفت الناقلة الإسرائيلية "ميرسر ستريت" في بحر عُمان "إيرانية الصنع".
واتهمت الولايات المتحدة إيران بوقوفها وراء الهجوم الذي استهدف الناقلة، متوعدة بالرد المناسب على طهران على خلفية هذا الحادث.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية سبق أن أكدت أنه "لا صحة للتقارير حول ضلوع طهران في استهداف ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية".
وتصاعد التوتر في منطقة الخليج منذ إرسال الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية، العام قبل الماضي، على خلفية وقوع هجوم استهدف ناقلتي نفط في بحر عُمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أمريكية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، وهجوم على منشآت شركة النفط السعودية (أرامكو) جنوب شرقي البلاد، وهي الحوادث التي اتُّهمت إيران بتدبيرها.
كما دعت واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية في مياه الخليج ومضيق هرمز، وهو المقترح الذي رفضته طهران بعدة مناسبات، وأكدت أن تأمين الملاحة في الخليج مسؤوليتها ومسؤولية دول المنطقة، وأن وجود قوات أجنبية بالمنطقة سيزيد التوتر وعدم الاستقرار.