روسيا: نلاحظ بعض الدفء في العلاقات بين إيران ودول الخليج
قال السفير الروسي في طهران "ليفان دغاغريان"، الإثنين، إن بلاده تلاحظ "نوعا من الدفء في العلاقات" بين إيران ودول الخليج.
وأضاف في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن روسيا لا تضخم الوضع في خليج عُمان بعد سلسلة من الحوادث مع السفن التجارية، مؤكدا أن إيران وجيرانها العرب لا يريدون التصعيد.
وتابع السفير: "هناك توتر، خاصة بعد عدة حوادث ناقلات في الخليج وخليج عمان، لكنني لا أعتبره كارثيا ولن أقول إنه أخطر بكثير مما كان عليه خلال الأزمات السابقة، لا إيران ولا جيرانها العرب مهتمون بمزيد من التصعيد، علاوة على ذلك موسكو تلاحظ نوعا من الدفء في العلاقات" بين إيران ودول الخليج.
ومؤخرا، تعرضت ناقلة النفط "ميرسر"، التي ترفع العلم الليبيري لهجوم في بحر العرب، وتشغل السفينة شركة "زودياك ماريتايم" التي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي "إيال عوفر"، ما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم -مواطن روماني ومواطن بريطاني-، يفترض أنهما مسؤولان عن أمن السفينة.
وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران في هجوم بطائرة مسيرة على السفينة في بحر العرب، فيما رفضت إيران اتهامها بالهجوم على ناقلة النفط الإسرائيلية، معتبرة أن هذا الاتهام هو "محاولة إسرائيلية لصرف الانتباه عن جرائمها".
وقبل أسابيع، قال وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" إن الحوار مع إيران سيكون له تأثير كبير على المنطقة.
وتأتي الدعوة للحوار في وقت يعقد فيه المسؤولون السعوديون والإيرانيون محادثات بناءة في العراق لتخفيف التوترات، كما تتشاور إيران في كثير من الأحيان مع دول خليجية أخرى مثل الكويت وعمان وقطر.
ومع ذلك، لا تزال بعض الملفات الإقليمية الرئيسية دون حل، فمن غير المرجح أن تسمح السعودية بالتحكم الإيراني في قضية اليمن، حتى لو توافقت مع طهران على مستوى من خفض التصعيد لحل النزاع اليمني.
ويوضح هذا التحدي أن تجزيء القضايا مثل القضية اليمنية، ومحاولة معالجتها على هذا النحو، لا يحل التوترات الزائدة مع إيران على المدى الطويل.