المئات يتظاهرون ضد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في سقطرى

المئات يتظاهرون ضد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في سقطرى

تظاهر مئات اليمنيين، الأحد، في محافظة أرخبيل سقطرى جنوب شرقي اليمن؛ تنديدا بالمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، بحسب مسؤول حكومي وشهود عيان.

ومنذ يونيو /حزيران 2020، يسيطر مسلحو المجلس على الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي، بعد مواجهات ضد القوات الحكومية.

وقال شهود عيان للأناضول إن المئات شاركوا في مظاهرة أمام مقر القيادة المحلية (خاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي) في مدينة حديبو، عاصمة سقطرى.

ورفع المحتجون لافتات مناهضة للمجلس الانتقالي، ومطالبة برحيل رئيس فرع المجلس في المحافظة، رأفت الثقلي، بحسب الشهود.

وبزعم معاناة مناطق جنوبي البلاد من تهميش اقتصادي وإقصاء سياسي، يدعو المجلس إلى انفصال جنوبي اليمن عن شماله، وهو ما يثير رفضا واسعا على المستويين الرسمي والشعبي.

وقال مستشار وزير الإعلام اليمني، مختار الرحبين، في تصريح للأناضول، إن “المظاهرة نددت بتدهور الخدمات الأساسية وتهميش أبناء سقطرى من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا”.

وأضاف: “أبناء سقطرى يشعرون أنهم الطرف الأضعف نتيجة جلب الانتقالي لقيادات وجنود من يافع والضالع (جنوب- معقل لرئيس المجلس، عيدروس الزبيدي) لإدارة الأرخبيل”.

وتابع: “الشعب في سقطرى قال كلمته اليوم وخرج يطالب بطرد الانتقالي والإمارات كي تبقى سقطرى يمنية”.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من المجلس الانتقالي.

ومن دون جدوى، دعت الحكومة اليمنية التحالف العربي، قيادة الجارة السعودية، إلى الضغط على المجلس الانتقالي لسحب قواته وإعادة الأوضاع في سقطرى إلى ما كانت عليه.

وبجانب هذا الصراع، يعاني اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

ومنذ مارس/ آذار من العام التالي، ينفذ التحالف العربي عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، ضمن حرب أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

الكاتب