التايمز: جدل في الإمارات بعد التفكير بتغيير العطلة الأسبوعية إلى السبت والأحد

التايمز: جدل في الإمارات بعد التفكير بتغيير العطلة الأسبوعية إلى السبت والأحد

قالت صحيفة التايمز البريطانية، إن جدلا يدور في الإمارات، بسبب تفكير السلطات بتغيير العطلة الأسبوعية من الجمعة والسبت، إلى السبت والأحد، لكي تتسق مع مواعيد السوق العالمية.



وقالت الصحيفة إن جعل أيام العمل الأسبوعية من الاثنين إلى الجمعة هي جزء من القرارات التي أعلنت عنها الإمارات في العام الماضي، كرفع الحظر عن بيع الخمور والسماح لغير المتزوجين بالإقامة معا، في الوقت الذي يتخوف فيه البعض من تأثير هذه القرارات على هوية البلد المسلم بسبب مثل هذه القوانين  التي لا يستطيع الإماراتي تغييرها أو مواجهتها في ظل حملة القمع المتفشية داخل الدولة.


وفي صيف العام الحالي سمحت دبي للمطاعم بالعمل أثناء شهر رمضان.

ويعيش في الإمارات عدد كبير من الأجانب. وأدى مقترح تغيير العطلة من الجمعة إلى السبت إلى ردود متباينة، ونفت الحكومة أنها غيرت القوانين بعد الجدل الذي ثار على منصات التواصل الاجتماعي، لكن التفكير موجود.

وتعتبر الجمعة هي يوم العطلة للمسلمين من أجل الصلاة واجتماع العائلة، وهناك تفكير بأن يعمل موظفو الخدمة المدنية نصف يوم، فيما يتم العاملون في القطاع الخاص يومهم بالكامل.

وأعرب الأكاديمي الإماراتي المعروف عبد الخالق عبد الله عن معارضته لهذا التوجه، وقال: "العطلة الأسبوعية من الجمعة إلى السبت كانت ناجحة وقدمت نتائج".

 

لال الفترة الماضية لاحظ الإماراتيون القوانين التي تُمهد لصناعة "الإماراتي الجديد" الذي لا يعرف هوية الوطن ولا يعلم عادات وتقاليد المجتمع. لاحظنا بغضب وحزن القوانين التي تستهدف الأسرة الإماراتية وتفككها.

 

إن هذه القوانين تبيع "الإمارات" الدولة كقطع غيار لمشترين متعددين يتنازعون سيادة الدولة ومكانتها، ويعبثون بهويتها. إذ أن الهوية الوطنية التي تقوم "على الخصائص والسمات التي تتميز بها كل أمة" القائمة على تفاعل التقاليد والموروثات التاريخية. وهذه الهوية هي الأساس الذي تبنى عليه الدولة.

 

واختفاء هذه الخصائص والسمات التي تميز الإمارات كأمة بحدودها الجغرافية يستهدف أهم أسس بناءها ويجعلها أي شيء أخر عدا كونها دولة يتشارك أبنائها -الذين يحملون جنسيتها- الخصائص والسمات ذاتها.

الكاتب