صحيفة تركية: أنقرة ترفض مطالب مصرية تقف خلفها السعودية والإمارات حول ليبيا وقادة "الإخوان"
عقدت تركيا ومصر، الجولة الثانية من المباحثات بينهما بعد أربعة أشهر من انعقاد الجولة الأولى، فيما ذكرت صحيفة تركية أن القاهرة تصر على بعض المطالب التي ترفضها أنقرة مشيرة إلى وقوف الإمارات والسعودية خلف هذه المطالب..
وأمس الاثنين، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر أتشليك، إن العلاقات بين البلدين تشهد تطبيعا في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن عقد الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية في أنقرة يظهر التقدم مرحلة أخرى إلى الأمام.
وأضاف المسؤول التركي: "لدينا روابط تاريخية وعلاقات صداقة ومسؤوليات مفروضة علينا من البحر الأبيض المتوسط الذي نتشاركه".
صحيفة "حرييت" التركية، قالت إن القاهرة تصر على مطالب لها، تقف خلفها السعودية والإمارات، من الصعب أن توافق عليها أنقرة.
وأشارت إلى أن المفاوضات التي بدأت عبر أجهزة المخابرات، تتواصل بين وزارتي خارجية البلدين.
ولفتت إلى أن أحد المطالب التي تقف خلفها الإمارات والسعودية، والتي تصر عليها مصر، هو انسحاب القوات التركية من ليبيا.
أما الطلب الآخر، بحسب الصحيفة، فهو تسليم أنقرة لعناصر من جماعة الإخوان المسلمين إلى القاهرة.
وأشارت الصحيفة إلى تصريح لوزير الخارجية المصري سامح شكري، لوكالة بلومبيرغ، الذي قال فيه إن هناك مشاكل هامة بين البلدين، وإذا ما تم حلها، فإنه يمكن استعادة العلاقات مع نهاية العام الجاري.
وأكدت الصحيفة أن نظرة أنقرة حيال هذه المطالب ليست إيجابية، ومن الصعب تحقيقها.
وأشارت إلى أن المسؤولين في أنقرة، يؤكدون أنه لا يمكن تلبية مطالب مصر والإمارات والسعودية، والتي تتعارض مع المصالح الوطنية، مشيرين إلى أنه يمكن إيجاد أرضية مشتركة نتيجة للمفاوضات.
صحيفة "خبر ترك" كشفت أن القاهرة طلبت من أنقرة تسليمها 15 عضوا من جماعة الإخوان المسلمين المقيمين في تركيا.
وقالت، إنه بعد ما يقارب الأربع سنوات، أنهت مصر والسعودية والإمارات والبحرين حصارا مفروضا على قطر، وبعد هذه العملية عرضت الدوحة الحوار لتليين العلاقات بين هذه الدول وتركيا، ما فتح الباب أمام تقارب تدريجي بين الثلاثي (القاهرة ومصر والسعودية) وتركيا، مشيرة إلى أن تطبيع العلاقات ليس بالعملية السهلة.
وأوضحت الصحيفة، أن خطوات دبلوماسية جديدة يجري اتخاذها، في أعقاب الدعم الدبلوماسي وغير المباشر من أنقرة لجماعة الإخوان المسلمين خلال الاضطرابات التي تلت الربيع العربي، وموقفها من الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في انقلاب عسكري في مصر.
وأشارت إلى أن تركيا تسعى من خلال التقارب لإنهاء حالة العزلة في المنطقة وتحسين اقتصادها، بينما يركز الثلاثي العربي، على تغيير أنقرة موقفها تجاه الإخوان المسلمين والوضع في سوريا.
وكشفت الصحيفة أن مصر تريد من تركيا تسليمها 15 عضوا من جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما ترفضه تركيا.
وأوضحت أن تركيا لن تسلمهم، لكنها قد تطلب منهم الخروج من تركيا إلى بلد آخر.