تصاعد المظاهرات في عدن وتعز وهتافات ضد المجلس الانتقالي والتحالف السعودي الإماراتي
تواصلت المظاهرات في عدن وتعز اليمنيتين، والمستمرة منذ نحو أسبوع، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمات في المدينتين.
وخرجت مظاهرة في حي كريتر بعدن (جنوبي البلاد)، ردد خلالها المتظاهرون هتافات تطالب بتحسين الخدمات، والحد من انهيار الريال اليمني وارتفاع الأسعار.
كما رفع المحتجون شعارات مناوئة للمجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي والحكومة اليمنية وقوات التحالف السعودي الإماراتي.
وكانت قوات تابعة للمجلس الانتقالي، شنت حملة مداهمات واعتقالات ، في مديريتي دار سعد والمنصورة على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها عدن خلال الأيام الماضية.
في وقت شهدت مدينة تعز (جنوب غربي البلاد)، مظاهرات حاشدة، مطالبة بإقالة الفاسدين، وتضامناً مع الاحتجاجات الواسعة في العاصمة المؤقتة عدن.
ودعا المتظاهرون الحكومة الشرعية إلى سرعة طرد الإمارات، ودعم محافظة عدن، وإنقاذ أبنائها من الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل ميليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.
كما أعلن تجار تعز، إضرابا جزئيا عن العمل، ابتداء من السبت احتجاجا على انهيار العملة واستمرار الحصار المفروض على المدينة.
وتوعد التجار بالاستمرار في التصعيد والإضراب إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم ووضع حد لانهيار العملة الوطنية، وإنهاء الحصار عن المدينة، وإيجاد حلول حقيقية لوقف تدهور الاقتصاد.
وتشهد عدة محافظات جنوبية منذ أكثر من أسبوع احتجاجات في أعقاب ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية جراء التدهور غير المسبوق في تاريخ الريال اليمني، حيث تجاوز سعر الدولار الأمريكي الواحد ألف ريال يمني.
ومع هبوط العملة المحلية، تفاقمت معاناة السكان، ووصلت قيمة مرتبات كثير من الفئات إلى ما يعادل أقل من 100 دولار.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان -البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة- يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.