السعودية تمنع طائرة إماراتية من الوصول إلى سقطرى

السعودية تمنع طائرة إماراتية من الوصول إلى سقطرى

كشف صحفي يمني، الاثنين، عن منع طائرة إماراتية من الوصول إلى مطار جزيرة سقطرى الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل اليمن الجنوبية.

وأفاد الصحفي والناشط، عبدالله بدأهن، بأن التحالف (تقوده السعودية) أوقف طائرة إماراتية كانت على وشك الإقلاع من أبوظبي إلى سقطرى، وعلى متنها مسافرون يمنيون ومن جنسيات مختلفة.


وأضاف بدأهن عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، مساء اليوم، أن "الطائرة التابعة لدولة الإمارات كان على متنها مسافرون من أبناء جزيرة سقطرى المغتربين في الدولة الخليجية، بالإضافة إلى العشرات من السياح الأجانب من جنسيات مختلفة".
 

وبحسب الصحفي السقطري، فإن الإمارات أبدت استياءها من هذا الإجراء، الذي ظهر جلياً من خلال الناشطين الموالين لها في سقطرى.

وقال: لقد دعوا إلى تنظيم تظاهرة يوم الثلاثاء في مطار سقطرى؛ تنديدا بسلوك التحالف، (في إشارة إلى السعودية التي تتواجد المئات من قواتها في سقطرى منذ سنوات).

 

وأشار إلى أن "ثمة خلافات ما مؤجلة ومفترضة بين السعودية والإمارات، والتي تطفو من حين إلى آخر، وتظهر جلية في سقطرى"، متابعا القول: "بينما على النقيض أيضا، يعتقد متابعون ومهتمون أن مواقف التخادم بين الدولتين وتبادل الأدوار أكثر مما يظهر من تناقضات بينهما".


ويرى الصحفي والناشط اليمني أن "الوقت كفيل بكشف الحقيقة والمستور، مرجحا  بأن هناك خلافا بينهما، وإن حاولتا إخفاء معالمه ودلالاته، إلا أنه متجذر، والمعطيات والشواهد كثيرة وكافية لتأكيد ذلك، رغم أن الطرفين يعملان على تحاشي البوح بذلك".


و الأحد، خرج المئات من السكان المحليين في تظاهرة، جابت عددا من شوارع مدينة حديبو، عاصمة أرخبيل سقطرى، للمطالبة بعودة السلطة الشرعية، ورفضا لسيطرة المجلس الانتقالي المدعوم من حكومة أبوظبي عليه.

ومنذ حزيران/ يونيو 2020، يسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً على سقطرى، بعد مواجهات واقتتال مع القوات الحكومية



وتتهم الحكومة اليمنية أبوظبي بدعم "الانتقالي" للسيطرة على الجنوب؛ بهدف التحكم بثرواته وجزره، وبسط نفوذها على موانئه الحيوية، خاصة ميناء عدن الاستراتيجي.

والإمارات، تشارك بصورة رئيسية في التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي يواجه الحوثيين، دعما للقوات الحكومية، منذ آذار/ مارس 2015.

الكاتب