ما الذي قاله وزير الخارجية التركي لمرافقيه في رحلته إلى الإمارات ؟!

ما الذي قاله وزير الخارجية التركي لمرافقيه في رحلته إلى الإمارات ؟!

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لمرافقيه من الصحفيين في الرحلة الأولى من نوعها إلى الإمارات منذ فتور العلاقات بينهما بسبب الموقف من الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق محمد مرسي إن بلاده لديها شروط لا تتنازل عنها للتقارب مع مصر، ولكنه أكد أنه رغم الخلافات مع النظام الحالي إلا أن تركيا لم تقم بأي محاولة للتصعيد ضد مصر في أي مؤسسة دولية.

ونقلت صحيفة "ديلي صباح" التركية الإثنين 26 أبريل/ نيسان 2016، تصريحات الوزير للصحفيين الذين رافقوه في الزيارة التي شهدت لقاء حميميا مع المسؤولين الإماراتيين وأثار تساؤلات حول ما إذا كان تمهيدا لتسوية بين البلدين حول الملف المصري.

والتقى جاويش أوغلو في الزيارة بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، والشيخ محمد بن زايد نائب رئيس الوزراء حاكم دبي، قبل أن يعقد جلسة مع وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد شهدت التقاط صور تشي بأجواء دافئة.

ولم يعلن عن الزيارة مسبقا وقد قام بها الوزير التركي انطلاقا من الرياض الأمر الذي أثار تكهنات حول دور للسعودية في التقارب، وهو أمر لم ينفه المسؤولون الأتراك أو يؤكدوه.

ولم يكشف الوزير عما إذا كانت هذه الآراء أحد محاور النقاش الذي شهدته الزيارة.

وإجابةً على سؤال حول إمكانية عودة العلاقات إلى شكلها الطبيعي بين مصر وتركيا، أجاب قائلاً "لن تستمر العلاقة على صورتها الحالية للأبد، ولا يجب أن تكون كذلك"، إلا أنه شدد على أن تركيا لن تتراجع من أجل استعادة العلاقات على حساب مبادئها، وقال "في الحقيقة، لقد قدمنا أفكارنا حول تصورنا للحلول، نحن لا نقوم فقط بغلق الأبواب".

وأضاف "هناك خطوات يجب اتخاذها، وهذا لا يعد تدخلاً في الشأن المصري الداخلي. هناك مشكلة قائمة، ونحن نتشارك الآراء لحل هذه المشكلة لأن المصريين إخواننا".

وأكد الوزير التركي أن العالم العربي وأفريقيا وفلسطين يحتاجون إلى أن تكون مصر مركزاً قوياً في المنطقة، ولكنها الأن في وضع هش للغاية تحت قيادة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.

وقال "مصر اليوم ليست قوية ولا تقدم أي نفع لأحد، الوضع هش للغاية وقد يصل لحد الانهيار إن غاب دعم الدول الأخرى في المنطقة لها، ونحن لا نريد ذلك، المصريون إخواننا، ونحن نعرف أهمية مصر، ولكن الصورة الحالية لا تضمن هذه الأهمية".

وشدد الوزير على أن بلاده على الرغم من الانتقادات التى توجهها لإدارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فلم تعمل على الإطلاق ضد مصر في المحافل الدولية، ولم تقم بفرض أية عقوبات اقتصادية تؤثر على حياة المصريين، مضيفاً "هذه الأمور تدل على تقديرنا لمصر والمصريين".

وتعتبر زيارة جاويش أوغلو هي أعلى تمثيل دبلوماسي تركي في الإمارات منذ حالة الجمود في العلاقة بين البلدين منذ عام 2013 بعدما قامت الإمارات بدعم الانقلاب العسكري في مصر على محمد مرسي، أول رئيس مصري منتخب ديموقراطياً.

وقال جاويش أوغلو أن أنقرة دعمت جماعة الإخوان المسلمين في مصر انتصارا لمبادئ أنقرة في دعم جميع الأطراف المنتخبة ديموقراطياً، وشدد: "الأنظمة السياسية تختلف من دولة لأخرى، ولم تكن لدينا أية نية لتصدير نظامنا على الإطلاق. ولكننا -كدولة عانت كثيراً من الانقلابات العسكرية والغرب والمجالس العسكرية- فنحن ندعم الأنظمة المنتخبة بشكل ديموقراطي، وقد دعمنا جميع الأطراف المنتخبة في مصر بهذه الطريقة، وليس الإخوان المسلمين فقط".

وأضاف "الاعتقاد السائد بأن تأييد الإخوان المسلمين في مصر كان نابعاً من تشابه الأيديولوجيات مع حزب العدالة والتنمية التركي هو فهم خاطئ للأمور؛ فالعلاقات التركية مع تونس تؤكد ذلك، فهناك وصل الإخوان أيضاً إلى السلطة بعد الربيع العربي وكانت لدينا علاقات جيدة معهم، وبعد ذلك، خسروا في الانتخابات أمام أحزاب تونسية أخرى شكلت الحكومة ونحن ما زالت لدينا علاقات جيدة مع تونس حتى الآن. لدينا علاقات جيدة مع جميع الأحزاب المنتخبة من قبل الشعب التونسي".

 

(وكالات)

الكاتب