الإمارات وسوريا تقران خططا لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين
أقرت الإمارات وسوريا، الثلاثاء، خطط عمل لخلق مسارات جديدة للتكامل الاقتصادي وتطوير التبادل في بعض القطاعات المهمة بين الجانبين.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن البلدين بحثا أطر تطوير العلاقات الاقتصادية، وتوسيع آفاق الشراكة المثمرة والواعدة بين البلدين في مرحلة ما بعد جائحة "كورونا".
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الاقتصاد الإماراتي "عبدالله بن طوق المري" بنظيره السوري "محمد سامر خليل" على هامش معرض إكسبو دبي 2020.
وشهدت العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية في الفترات الأخيرة بين النظام السوري وبعض الدول العربية عودة تدريجية، سبقها انقطاع استمر لأكثر من 10 أعوام، منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011 وما أعقبها من أحداث وحرب دامية.
وبحسب الوكالة، اتفق الجانبان على خطط مستقبلية للعمل المشترك خلال المرحلة المقبلة لتعزيز تدفق التجارة، وبحثا التحديات الاقتصادية التي تواجهها سوريا في الوقت الراهن وسبل التغلب عليها، وناقشا إمكانية الوصول إلى مستويات جديدة للتعاون في الجانب الاقتصادي والاستثماري.
وقال "عبدالله المري": "نأمل خلال المرحلة المقبلة في تنمية العلاقات لتحقيق معدلات أعلى من الشراكة بما يلبي تطلعات البلدين وإمكاناتها الاقتصادية، والاستفادة من الفرص الجديدة خصوصاً من خلال الاستثمار في القطاعات الحيوية والمستقبلية".
وأوضح أن الإمارات تعد أهم الشركاء التجاريين لسوريا على المستوى العالمي، وتحتل المرتبة الأولى عربياً والثالثة عالمياً، وتستحوذ على ما تتجاوز نسبته %14 من تجارة سوريا الخارجية.
ونوه إلى أن حجم التبادل التجاري غير النفطي خلال العام الماضي 2020 بلغ نحو 2.6 مليار درهم، وخلال النصف الأول من العام الجاري 2021 نحو مليار درهم، فيما تجاوزت قيمة الاستثمار السوري المباشر في دولة الإمارات 1.5 مليار درهم بنهاية 2019.
من جهته، قدم الوزير السوري عرضاً لأحدث القوانين الاقتصادية في الجمهورية السورية، خاصة قانون الاستثمار الصادر مؤخراً، الذي يوفر بيئة استثمارية مناسبة ومزايا وتسهيلات جذابة لمرحلة التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار، وتشجيع المستثمرين على إقامة المشاريع في المجالات كافة.
وأكد أن معرض إكسبو 2020 في دبي يقدم فرصة ذهبية لفتح قنوات التواصل وتبادل الخبرات في مختلف القطاعات، وتعزيز التعاون بين الدول.
شهدت العلاقات بين دولة الإمارات وسوريا انقطاعاً منذ فبراير/شباط عام 2012، بعد تطورات الثورة السورية، وتصاعد قمع المظاهرات التي كانت تطالب بتغيير نظام "الأسد"، والتي تحولت إلى حرب دامية ومعارك عسكرية استمرت لسنوات طويلة.
وأعلنت السلطات الإماراتية استعدادها لاستئناف الرحلات الجوية بين البلاد والعاصمة السورية دمشق عبر مطاري دبي والشارقة، في 20 يونيو/حزيران 2021.
وأعلنت دول عربية عديدة مؤخراً استئناف رحلاتها الجوية مع دمشق، أبرزها العراق وسلطنة عُمان والبحرين، بعد قطيعة عربية أعقبت الأزمة المستمرة في سوريا، منذ أكثر من 10 أعوام.
وتعد دولة الإمارات من أوائل الدول العربية التي أعادت افتتاح سفارتها في دمشق، وذلك في ديسمبر /كانون أول 2018.