"إسرائيل" تعلن تأسيس منتدى يضم الإمارات وأمريكا والهند
قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، الثلاثاء، إنه اتفق مع نظرائه في الولايات المتحدة والإمارات والهند على إنشاء "منتدى دولي رباعي للتعاون الاقتصادي".
وجاء الاتفاق خلال لقاء عقده الوزراء الأربعة، أمس الاثنين، عبر اجتماع افتراضي، بحسب ما كتب لابيد على حسابه في "تويتر".
وقال لابيد: "الليلة الماضية أجرينا محادثة (عبر برنامج) زوم، مع وزراء خارجية الولايات المتحدة والإمارات والهند، وقررنا إنشاء منتدى دولي رباعي للتعاون الاقتصادي".
وأضاف: "ناقشنا إمكانيات البُنية التحتية المشتركة في مجالات النقل والتكنولوجيا والأمن البحري والاقتصاد والتجارة، وغيرها من المشاريع المشتركة".
وتابع: "في نهاية الحديث، قررنا أن يعيّن كل وزير طاقماً مهنياً رفيع المستوى، من أجل تشكيل مجموعة عمل مشتركة، تعمل على صياغة خيارات للتعاون في مختلف المجالات".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال على تويتر إنه ناقش مع نظرائه في الإمارات والهند و"إسرائيل" توسيع التعاون الاقتصادي والسياسي، وعدداً من القضايا المشتركة.
والتقى لابيد مع نظيره الهندي سوبرامنيام جاي شانكار، الاثنين، في القدس المحتلة، واتفق معه على استئناف المفاوضات بشأن اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين البلدين.
والأسبوع الماضي، التقى وزراء خارجية أمريكا والإمارات و"إسرائيل"، واتفقوا على تفعيل اتفاق التطبيع الموقع العام الماضي بين أبوظبي و"تل أبيب".
وعقب الاجتماع قال وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، إنه سيزور "إسرائيل" قريباً تلبية لدعوة من لابيد.
وزار لابيد الإمارات في يونيو الماضي، حيث افتتح سفارة لدولة الاحتلال في أبوظبي وقنصلية في دبي.
وتأتي هذه الخطوات في محاولة من إدارة الرئيس الأمريكي بايدن للبناء على اتفاقيات التطبيع التي رعتها إدارة دونالد ترامب، والتي شملت البحرين والمغرب والسودان.
وحالياً، تشارك دولة الاحتلال في معرض "إكسبو-2020" الذي تستضيفه إمارة دبي، وهي أول مشاركة لـ"تل أبيب" في فعالية بمنطقة الخليج.
وأكد بلينكن مراراً أن إدارة بايدن ستحاول البناء على الاتفاقيات الموقعة العام الماضي، ودعا دولاً أخرى للاعتراف بـ"إسرائيل" وتطبيع العلاقات معها.
وقالت القناة الإسرائيلية الرسمية إن مصر ترغب بزيادة حجم التجارة مع إسرائيل، وبحسب التقرير رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل تحدث عن الموضوع مع وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية أورنا بربيباي الأسبوع الماضي.
وطبقا للقناة الإسرائيلية قال كامل لبربيباي إن مصر ترغب بتوسيع نشاطاتها في معبر “نيتسانة”، محور البضائع الرئيسي بين إسرائيل ومصر فأجابته بربيباي بالقول إن “الإمكانية قائمة والآن يجب أن نرى كيف نحقق هذا”، منوهة إلى أن مصر ترغب بزيادة استيراد وتصدير بضائع إضافية مثل الأسمنت والحديد، الكيماويات وغيرها.
وفي الأسبوع السابق زارت الوزيرة معبر “نيتسانا” واجتمعت مع مسؤولين إضافيين بينهم ممثلون عن ديوان رئيس الحكومة، مجلس الأمن القومي، وزارة الخارجية ومسؤولون إضافيون من أجل دراسة توسيع المعبر، وخلال الأسابيع القادمة ستزور الوزيرة القاهرة في محاولة دفع تعاون اقتصادي إضافي بين الجانبين.
وفي السياق الإقليمي وافقت حكومة الاحتلال على ميزانية بقيمة خمسة مليارات شاقل (حوالي 1.5 مليار دولار) لتعزيز قدراتها على استهداف البرنامج النووي الإيراني منوهة أن “الأموال ستوجه نحو الطائرات وجمع المعلومات الاستخباراتية، ربما باستخدام الأقمار الصناعية، من بين خيارات أخرى” بحسب ما أوردته القناة الإسرائيلية.
وتتكون الميزانية من 3 مليارات شاقل من الميزانية السابقة ومليار شاقل إضافي من الميزانية المقبلة التي ستصوت عليها الحكومة في نوفمبر/ تشرين الثاني الوشيك. وكان وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، قد قال في وقت سابق إن بلاده مستعدة “للمشاركة عسكريا مباشرة ضد إيران إذا لزم الأمر”.
يذكر أن إسرائيل تعارض الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى الست معتبرة أنه سيمكن طهران من حيازة السلاح النووي وتهديد وجودها. وكان الاتفاق النووي لعام 2015 قد أبرم في فيينا بين إيران ومجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي) وينص على تخفيف العقوبات الدولية مقابل تقييد برنامج إيران النووي ووضع ضمانات لعدم تطويرها قنبلة ذرية.