(صحيفة أمريكية).. المشرعون الأمريكيون والأوروبيون يطالبون أبوظبي بالإفراج عن "أحمد منصور

(صحيفة أمريكية).. المشرعون الأمريكيون والأوروبيون يطالبون أبوظبي بالإفراج عن "أحمد منصور

 قالت صحيفة بيزنس إنسايدر الإلكترونية الأمريكية، إن سياسيين من الولايات المتحدة وأوروبا طالبوا الإمارات العربية المتحدة بإطلاق سراح ناشط تم اعتقاله لانتقاده الحكومة على الإنترنت. ويقول محاموه إنه يتعرض أيضًا للتعذيب في السجن.

 

وكتب التقرير الصحافي "بيل بوستوك" الذي قال إن أحمد منصور (51 عاماً) اختُطف من منزله عام 2017 وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات في العام التالي بتهمة الإضرار بـ "مكانة وهيبة الإمارات ورموزها".

وكان منصور قد انتقد الحكومة الإماراتية على تويتر، وكذلك عبر البريد الإلكتروني الخاص ومحادثات الواتساب.

 

المزيد..

أحمد منصور.. صوت الحق والشجاعة والإنسانية داعية السلام في الإمارات

 (19 ألف) ناشط حول العالم يطالبون الإمارات بالإفراج الفوري عن أحمد منصور

 

في وثائق المحكمة المرفوعة في باريس في يونيو / حزيران2021، اتهم محامو "منصور" اللواء أحمد ناصر الرئيسي، القائد في قوات الأمن الإماراتية، بالمسؤولية عن تعذيب "منصور" خلال فترة اعتقاله.

وقال محامو مركز الخليج لحقوق الإنسان في الشكوى إن الرئيسي نفذ "أعمال تعذيب وحشية". لكن الإمارات - التي تُتهم بانتهاك حقوق الإنسان منذ سنوات - تنفي تعذيب "منصور".

ومُنح "أحمد منصور" جائزة "مارتين أينالز" المرموقة للمدافعين عن حقوق الانسان في 2015م.

 

المطالبات والقرارات الدولية الأخيرة

وفي الآونة الأخيرة، دعا سياسيون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا، فضلاً عن مسؤولي الأمم المتحدة، الإمارات إلى إطلاق سراح "منصور".

وقالت ماري روبنسون، مفوضة الأمم المتحدة السابقة لحقوق الإنسان، في وقت سابق من هذا الشهر إن على الإمارات الإفراج عن "منصور".

ونقلت رويترز عن "روبنسون" قولها خلال كلمة ألقتها في معرض إكسبو دبي العالمي "يعتبره مجتمع حقوق الإنسان مدافعًا شجاعًا عن حقوق الإنسان" .

وسيكون هذا تحركا جاء في الوقت المناسب بالتزامن مع دعوة برلمان الاتحاد الأوروبي للإفراج الفوري عنه وعن كل المعتقلين. حيث أصدر البرلمان الأوروبي في 16 سبتمبر / أيلول2021 قرارًا يدين سجن "منصور"، ودعا الإمارات إلى إطلاق سراحه.

في عام 2019، حث ستة أعضاء في الكونجرس، بمن فيهم السناتور باتريك ليهي والنائب جيم ماكغفرن، الإمارات على إطلاق سراح منصور.

وقال بيان صادر عنهم إن "استمرار اعتقال "منصور" وبقاءه سجين سياسي يقوض سجل الإمارات لحقوق الإنسان، على الرغم من إعلانكم الاحتفال بعام 2019 باعتباره عام التسامح". مضيفاً "نحثكم على إطلاق سراح السيد منصور وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه دون تأخير".

وقال تقرير عام 2019 لهيومن رايتس ووتش، وخبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: "ظل (منصور) في الحبس الانفرادي، في ظل ظروف احتجاز تنتهك معايير حقوق الإنسان الدولية الأساسية.

وقيل إن "منصور" أضرب مراراً عن الطعام احتجاجاً على سجنه. وخلال الاضراب الثاني عن الطعام الذي استمر 49 يومًا، فقد "منصور" 11 كيلوغرامًا (24 رطلاً)، بحسب هيومن رايتس ووتش.

 

الحالة الأكثر إلحاحاً في العالم

ووضع ائتلاف الصحافة الحرة (العالمي) الناشط الحقوقي والمدون "أحمد منصور" في قائمة العشرة الذين تعتبر حالاتهم "الأكثر إلحاحاً" في العالم.

وجاء اسم "أحمد منصور" في قائمة الائتلاف لشهر أكتوبر/تشرين الأول2021 ضمن صحافيين من الهند، وأذربيجان، والمكسيك، وهنغاريا، والسعودية. ويطالب الائتلاف بالإفراج الفوري عن "أحمد منصور" من سجون الإمارات حيث يقضي حكماً بالسجن عشر سنوات بسبب ممارسته الحق في التعبير، وعقب سنوات من التجسس عليه.

إن وضع "أحمد منصور" في القائمة يسلط الضوء على محنة عشرات المعتقلين السياسيين والمدونين في الإمارات بينهم الأكاديمي وعالم الاقتصاد الدكتور ناصر بن غيث، والدكتور محمد الركن الأكاديمي والفقيه الدستوري، والمحامي والمستشار القانوني الدكتور محمد المنصوري، والشيخ الدكتور سلطان بن كايد القاسمي رئيس جمعية دعوة الإصلاح، وغيرهم من النخبة والناشطين الإماراتيين.

 

الكاتب