باحث بريطاني: الإمارات تروج للإسلاموفوبيا عبر شبكات نفوذها
اتهم الباحث البريطاني "أندرياس كريج" أبوظبي بالترويج للإسلاموفوبيا في الأوساط من خلال شبكات نفوذها في بريطانيا، مشيرا إلى مشاركة وزير خارجية الإمارات "عبدالله بن زايد" مادة صحفية من موقع "سبيكتاتور" تزعم أن "التطرف الإسلامي" هو التهديد الأول للمملكة المتحدة.
وكتب "كريج" عبر "تويتر": "الروايات المعادية للإسلام، التي تنشرها الإمارات من خلال شبكة نفوذها في المملكة المتحدة، تقوض الخطاب الموضوعي حول هذه المسألة".
واستنكر الباحث البريطاني الصمت الرسمي على التدخلات الإماراتية، قائلا: "لو تدخل الروس لرفعنا الأعلام الحمر".
وانتقد تقرير "سبيكتاتور"، الذي شاركه وزير خارجية الإمارات، ما اعتبره تقصيرا رسميا في "متابعة المتطرفين"، مستشهدا بعدة حوادث آخرها مقتل النائب البريطاني "ديفيد إيميس" على يد الصومالي المسلم "علي حربي".
واتهم التقرير السلطات البريطانية بعدم فعل ما يكفي "لمنع التطرف الإسلامي المحتمل، رغم أنها بنفس الوقت تتفاعل عندما يكون المجرم يمينيا متطرفا".
وتابع: "قبل 6 سنوات، كلفت حكومة (ديفيد كاميرون) السيدة (لويز كيسي) بعمل مراجعة حول كيفية معالجة التطرف في المملكة المتحدة، مع التركيز بشكل خاص على مشاكل الاندماج. قامت (كيسي) بعمل جيد في النظر إلى مشكلة صعبة. نشرت حكومة (تيريزا ماي) المراجعة، وأدانتها الجماعات الإسلامية، ثم تم وضع الأمر برمته على الرف".
واستنكر التقرير الانتقادات الإسلامية التي طالت برنامج "بريفينت"، الذي أطلقته حكومة "توني بلير" بعد تفجيرات لندن 2005؛ بسبب استهدافه للمسلمين على وجه الخصوص.
وفي عام 2017، حذر "عبدالله بن زايد"، في ندوة عامة بالرياض، الأوروبيين من أن "الإسلام الردايكالي سينمو في أوروبا؛ لأن سياسيي أوروبا لا يرغبون في اتخاذ قرار صحيح بعدم التسامح معهم بدعوى حقوق الإنسان وحرية التعبير والديمقراطية".
وفي وقت سابق من عام 2017، حرّض وزير التسامح الإماراتي "نهيان مبارك آل نهيان"، على المساجد في الدول الغربية، رابطا إياها بالهجمات التي شنها تنظيم "الدولة" خلال السنوات الماضية.
وقال "آل نهيان" وقتها: "لا يجوز فتح المساجد ببساطة هكذا، والسماح لأي فرد بالذهاب إلى هناك وإلقاء خطب. يتعين أن يكون هناك ترخيص بذلك".
وزعم الوزير الإماراتي أن اعتناق المسلمين للفكر المتطرف في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا جاء بسبب غياب الرقابة الكافية على المساجد والمراكز الإسلامية.
وعرض "آل نهيان" مساعدة الإمارات للدول الأوروبية في "تدريب الأئمة" بالمراكز الإسلامية.
وكان مدير عام مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، نهاد عوض أشار في وقت سابق إلى تقارير تقول إن دولة الإمارات تدفع أموالا طائلة لتشويه صورة الإسلام في أمريكا.
وأضاف "نحن في مجلس العلاقات الأمريكية لدينا وحدة بحثية، استطاعت أن ترصد حركة الأموال لتلك المؤسسات المعادية للإسلام، فهناك 33 مؤسسة تشكل نواة حركة الإسلاموفوبيا أو مكافحة الإسلام في أمريكا، وتنفق سنويا على الأقل 60 مليون دولار في هذا الغرض".
وهذا المبلغ المعلن بحسب بيانات الضرائب التي تدفعها للدولة، التي يمكن الاطلاع عليها.
كما أن هذه المؤسسات حاولت تمرير 81 مشروع قرار ضد الإسلام، من خلال المجالس النيابية والتمثيلية في أمريكا؛ لتحريم العمل ببعض أو جميع مظاهر الشريعة الإسلامية