الكرامة لحقوق الإنسان: الناشط الحقوقي ناصر بن غيث يحتجز سراً ويحاكم جوراً

الكرامة لحقوق الإنسان: الناشط الحقوقي ناصر بن غيث يحتجز سراً ويحاكم جوراً

أصدرت مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان والتي تعمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم العربي بياناً بخصوص محاكمة الدكتور ناصر بن غيث، الخبير الاقتصادي والأكاديمي الإماراتي والتي وصفتها بالجائرة.

وقالت الكرامة في بيانها أنها التمست من جديد تدخل الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري  والمقرر الخاص المعني بالتعذيب في الأمم المتحدة لدى السلطات الإماراتية من أجل قضية الناشط المعروف الدكتور ناصر بن غيث، الذي اختفى زهاء ثمانية أشهر، قبل أن يحال على غرفة أمن الدولة بالمحكمة الاتحادية العليا في أبو ظبي في 4 نيسان/أبريل 2016؛ التي استمعت إليه في جلسة مغلقة لم يحضرها بعض أفراد أسرته ومحاميه الذي  لم يسمح له بالحديث مع موكله أو لقائه على انفراد.

خلال الجلسة، أَعلم بن غيث  قاضي الجلسة بتعرضه للتعذيب أثناء الاعتقال؛ بيد أنه لم يؤخذ بهذه المزاعم  بعين الاعتبار، إضافة إلى أن مكان اعتقاله ظل قيد الكتمان.

و تقول جوليا لغنر، المسؤولة القانونية عن منطقة الخليج بمؤسسة الكرامة، إن "قضية الدكتور بن غيث تمثّل النمط المنهجي المتبع للاعتقالات التعسفية السائدة في البلاد والتي يليها احتجاز سرّي وانتزاع اعترافات تحت التعذيب. ونخشى أن يظل الدكتور بن غيث عرضة للتعذيب ثمّ يخضع لمحاكمة غير عادلة ويصدر في حقه حكم بالسجن لسنين طويلة." على ضوء هذه الوقائع، طالبت الكرامة الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة  المعنية بحماية حقوق الإنسان بالتدخل لدى السلطات الإماراتية للكشف عن مكان اعتقال الدكتور بن غيث وفتح تحقيق في ادعاءات تعرّضه للتعذيب.

يذكر أن قضية الدكتور ناصر بن غيث باتت واحدة من أبرز القضايا الحقوقية المطروحة على الساحة الإماراتية والعربية وحتى العالمية، واهتمت بها كبرى مؤسسات حقوق الإنسان الدولية، والتي أجمعت في بياناتها على أن هذه المحاكمة تفتقد لأدنى معايير الشفافية والنزاهة، مطالبة الحكومة الإماراتية بضرورة الإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط.

الكاتب