دبلوماسي إسرائيلي سابق: السلام مع الإمارات كبديل للفلسطينيين وهم خطير
وصف القنصل الإسرائيلي السابق في نيويورك "ألون بينكاس" اعتبار حكومة "نفتالي بينيت" علاقات السلام مع الإمارات بديلا عن السلام مع الفلسطينيين بأنه "وهم خطير"، مشيرا إلى أن الحكومة التي أعلنت أنها لن تنشغل بالقضية الفلسطينية "تفعل الآن كل ما في استطاعتها من أجل إعادة هذا الموضوع الى جدول الأعمال العالمي".
وجاء تعليق "بينكاس" على خلفية ردود الأفعال العالمية الرافضة لتصنيف 6 منظمات فلسطينية حقوقية "كيانات إرهابية" تمهيدا لمحاربتها، وفقا لما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية.
وأضاف أنه منذ تشكيل حكومة "بينيت" شاهد العالم سياسة رسمية لإسرائيل تقول إنه لن يكون هناك أي عملية سياسية مع الفلسطينيين، وهو ما يكسبهم تعاطفا دوليا.
وتابع الدبلوماسي الإسرائيلي السابق: " إذا كانت وزارة الخارجية الأمريكية تطالب بتوضيحات، وإذا كان أعضاء الكونجرس ينتقدون إسرائيل على حساباتهم في تويتر، وإذا كانت أوروبا تطالب بتفسيرات، فما الذي كسبته إسرائيل سوى جذب انتقاد لموضوع تريد أن ترفعه عن جدول الأعمال؟"
وأردف "بينكاس": "إسرائيل لا تفعل فعليا أي شيء (..) وهي لا تستغل الفرصة من أجل طرح بدائل معقولة. بدلا من ذلك هي تفعل العكس تماما: تركز الاهتمام وتجذب التركيز على مسألة الاحتلال، وهكذا فإنها تشعل الادعاءات بشأن كونها دولة أبارتهايد".
وأشار إلى أن "العالم يطلع على عشرات الأفلام القصيرة بوتيرة شبه يومية عن عنف الجيش الإسرائيلي والمستوطنين ضد الفلسطينيين".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، قد أعلنت أن مندوبا إسرائيليا خاصا سيتجه قريبا إلى واشنطن في محاولة لتبرير قرار تصنيف المنظمات الحقوقية الفلسطينية ككيانات إرهابية.
وسيقدم المندوب وجهة نظر وزارة الخارجية والمخابرات العامة الإسرائيلية (الشاباك) وسيقدم معلومات "تجرم" المنظمات الحقوقية الفلسطينية بزعم ارتباطها بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بحسب القناة العبرية.