إيران تعلن رفضها القاطع لتصريحات الإمارات في الأمم المتحدة حول الجزر الثلاث المحتلة

إيران تعلن رفضها القاطع لتصريحات الإمارات في الأمم المتحدة حول الجزر الثلاث المحتلة

جدد إيران مزاعمها بأن جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى الإماراتية المحتلة جزء لا يتجزأ من أراضيها، لافتة إلى أنها لا تعترف بالخلاف عليها مع الإمارات.

 

وقال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي خلال اجتماع اللجنة الرابعة للجمعية العامة الأممية الثلاثاء تعليقا على فتح نظيريه الإماراتي والبحريني ملف الجزر، إن “موقف إيران المبدئي يتمثل في عدم اعترافها بهذا الخلاف بينها وبين الإمارات”.

 

وأضاف روانجي حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا” أن “الجزر الإيرانية الثلاث، جزء لن يتجزأ من أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعليه فإن كافة المزاعم التي تتعارض مع الحقيقة، مرفوضة جملة وتفصيلا”.

 

وتابع أن “هذا الاعتداء الإماراتي لا أساس له ويشكل تدخلا في الشؤون الإيرانية وانتهاكا لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والذي ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة”.

 

وأشار روانجي إلى أن هذا الموضوع خارج عن القضايا المدرجة على جدول أعمال اجتماع اللجنة الأممية الرابعة، مبينا أن مبعوث الإمارات يعمد إلى “استغلال جدول الأعمال من أجل تمرير أجندات سياسية ضيقة” في منطقة الخليج.

 

كما أكد روانجي استعداد طهران لمواصلة الحوار الثنائي مع أبو ظبي وصولا إلى حل لـ”سوء الفهم” في هذا الخصوص، مطالبا الإمارات بالتزام معايير حسن الجوار واحترام القانون الدولي.

 

وكان وزير الدولة في وزارة الخارجية الإماراتية "خليفة شاهين المرر"، جدد في كلمة ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الدعوة إلى إيران "لاحترام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وحل النزاعات بالطرق السلمية، وإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث".

 

وتشرف هذه الجزر الاستراتيجية على مضيق هرمز، الذي يمر عبره يوميا نحو 40% من الإنتاج العالمي من النفط، فمن يسيطر على هذه الجزر يرصد بسهولة حركة الملاحة البحرية في الخليج، ما يجعلها مركزا ملائما للرقابة العسكرية.

وأعلنت طهران السيادة على الجزر عام 1971، قبل أن تنال الإمارات استقلالها عن بريطانيا بيومين فقط.

 

تشهد العلاقات الإماراتية-الإيرانية تجاذبات سياسية بسبب الجزر الثلاث "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى" و"أبو موسى" المتنازع عليها بين الإمارات وإيران التي تحتل هذه الجزر الإماراتية، في حين تعتبر الإمارات الشريك الاقتصادي الأكبر لإيران في المنطقة.
 

وتقع الجزر الثلاث في مضيق هرمز، عند مدخل الخليج العربي، وسيطرت عليها إيران عام 1971 مع انسحاب القوات البريطانية من المنطقة، ولا يمر اجتماع سياسي خليجي أو دولي تشارك فيه الإمارات إلا وتطالب إيران بالانسحاب منه.

 

ويؤكد الإماراتيون أن أرض الوطن وحماية حدوده وتحرير جزره الثلاث المحتلة من قل إيران هي أولى بدماء أبناءهم وتضحياتهم، من أن تستنزف هذه الدماء والأرواح في حروب لا ناقة للشعب الإماراتي فيها ولا جمل

الكاتب