تركيا تطلق سراح متهم ب"الجاسوسية" لصالح الإمارات ووضعه تحت الإقامة الجبرية
قالت صحيفة تركية إنه تم الإفراج عن المواطن الأردني (من أثل فلسطيني) أحمد محمود عايش الأسطل، المشتبه بكونه عميل مخابرات لدولة الإمارات في تركيا، بشروط الإقامة الجبرية ومنع مغادرة البلاد.
وقالت صحيفة ديلي صباح التركية يوم (الخميس 28/10/2021) حضر "الأسطل" جلسة الاستماع في المحكمة الجنائية العليا الثانية في "ساكاريا" عبر اتصال عبر الإنترنت من السجن حيث كان محاموه حاضرين في قاعة المحكمة.
وطالب النائب العام بالإفراج عن الأسطل بشرط الرقابة القضائية مع مراعاة المدة التي قضاها رهن الاعتقال، مضيفا أن إجراءات الضبط القضائي ستكون كافية في هذه المرحلة.
وتم القبض على الأسطل في أكتوبر /تشرين الأول 2020 من قبل فرق من جهاز المخابرات التركية (MIT) وقسم مكافحة الإرهاب.
وأعد مكتب المدعي العام في "سكاريا" لائحة الاتهام المكونة من 159 صفحة، والتي تضمنت جرائم "التجسس السياسي أو العسكري" و "الكشف عن معلومات يجب أن تظل سرية لأمن الدولة، أو لمصالحها السياسية الداخلية أو الخارجية".
وتشير التقارير إلى أن "الأسطل" مواطن من أصل فلسطيني ويحمل جواز سفر أردني، ويعمل على جمع معلومات عن العرب المعارضين لسياسات الإمارات وسياسات أنظمة دولهم.
وقالت إن الأسطل أرسل معلومات إلى الإمارات بخصوص علاقة تركيا بدول العالم، لا سيما الدول الإسلامية، ومدّ جهاز أمن الإمارات بمعلومات تخصّ السياسات الداخلية والخارجية لتركيا، كما تبيّن أنه أعد تقارير شخصية عن مواطنين عرب مقيمين في تركيا.
وكان "الأسطل" يستخدم في التواصل مع العميل الذي جنّده برمجيات مشفَّرة جرى تحميلها على جهازي الهاتف والحاسوب اللذين تسلمهما من ضباط المخابرات الإماراتيين، وكان يتقاضى 2700 دولار شهرياً، بالإضافة إلى مبلغ 11 ألف دولار دفعة واحدة قبل قدومه إلى تركيا عام 2013.