وفاة نجل الناشط الإماراتي "أحمد النعيمي"بعد معاناة مع المرض والحرمان من عائلته لسنوات
أعلن الناشط الإماراتي الدكتور أحمد الشيبه النعيمي، أن ابنه وهو من ذوي "الاحتياجات الخاصة"، والمحروم من السفر لأسباب سياسية، توفي الجمعة.
وقال النعيمي في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر: "ابني محمد في ذمة الله، انتقل إلى رحمة الله، اللهم لك الحمد، وإنا لله وإنا إليه راجعون".
وكان الأكاديمي والمعارض الإماراتي أطلق قبل أشهر، وسما باسم "ابني محمد"، للمطالبة برفع حظر السفر المفروض على ابنه المصاب بـ"الشلل الدماغي"، من قبل سلطات بلاده، بسبب مواقفه السياسية.
وقال النعيمي إن القضية بدأت عام 2012، حين كان في بريطانيا لعمل خاص، وبدأت حملة اعتقالات في صفوف تيار الإصلاح الإماراتي، مشيرا إلى أنه لم يتمكن من العودة، وبقي ابنه الذي يعاني من الشلل الدماغي ويحتاج إلى رعاية خاصة في الإمارات.
وأوضح أن جدة محمد هي التي ترعاه، رغم أنها مسنة وتبلغ من العمر 90 عاما، ودخل المستشفى كثيرا، وكان يمكث فيه فترات طويلة تتدهور فيها حالته، بسبب حرمانه من والديه.
لكن مضاعفات طرأت على حالة ابنه، أدت إلى وفاته اليوم، دون تمكنه من لقائه أو وداعه.
وبقيت عائلة أحمد النعيمي، ومن بينها نجله المتوفى محمد، الذي كان يبلغ من العمر 16 عامًا في ذلك الوقت، في الإمارات خلال موجة الاعتقالات، وفي مناسبتين ، حاولت العائلة لم شملها في المملكة المتحدة، وفي كلتا المحاولتين مُنعوا من مغادرة البلاد نتيجة حظر السفر. وفي عام 2014 ، تمكنت زوجة النعيمي وخمسة (من أصل ستة) من أطفاله من مغادرة البلاد عبر الحدود البرية، وبعد ذلك انضموا إلى النعيمي في المملكة المتحدة.
ومع ذلك، لم يتمكن محمد النعيمي من القيام بهذه الرحلة الشاقة بسبب حالته الصحية وإعاقته، وقد حاول والده، أحمد النعيمي، التواصل مع السلطات الإماراتية في عدة مناسبات، من أجل الاستفسار عن إمكانية السماح لابنه بالسفر إلى المملكة المتحدة. لكن السلطات الإماراتية رفضت باستمرار مناقشة هذا الأمر أو اتخاذ أي إجراء في هذا الصدد حتى توفاه الله.