المعارضة السورية تندد بزيارة وزير خارجية الإمارات للأسد

المعارضة السورية تندد بزيارة وزير خارجية الإمارات للأسد

ندد الائتلاف الوطني السوري المعارض بالزيارة التي أجراها وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان لدمشق ولقائه برئيس النظام السوري بشار الأسد.

 

وقال الائتلاف، في بيان له الخميس: "يؤكد الائتلاف رفضه لأي تواصل مع نظام القتل والإجرام"، مشدداً على "خطورة السعي إلى مد اليد نحو نظام مجرم أثبتت كل التجارب أنه نظام لا يتحالف إلا مع القتلة والمجرمين ويسعى لتنفيذ مخطط إيران لزعزعة أمن المنطقة وضرب استقرارها".

 

واعتبر الائتلاف أن زيارة بن زايد تمثل "ترويجاً لإعادة العلاقات مع نظام الأسد"، واصفاً الخطوة بأنها "خطأ استراتيجي فادح وتحرك نحو أفق مسدود".

 

وقال البيان إنه  "لن يتمكن أحد من منح الشرعية لعصابة - في إشارة لنظام الأسد - مسؤولة عن ملايين الضحايا والمعتقلين والمهجّرين، ارتكبت المجازر باستخدام الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة". 

 

واعتبر البيان أن "أي محاولة لتعويم الأسد يعني إعطاء دفعة لخطط ومشاريع طهران في كل المنطقة العربية، وتكريساً لتمددها وسيطرتها وتعزيزاً لتدخلاتها، ما يجعله خطيئة استراتيجية".

وعبّر الائتلاف في ختام بيانه عن أمله في أن تعود الإمارات عن انفتاحها نحو نظام الأسد، وأن تلتزم بالقرارات الدولية فيما يتعلق بالانتقال السياسي في سوريا والعلاقة مع النظام.

 

وزيارة عبد الله بن زايد للأسد، يوم الثلاثاء الماضي، هي الأولى لمسؤول إماراتي وخليجي رفيع منذ العام 2011.

وقالت رئاسة النظام السوري في بيان لها، إن الأسد التقى الوزير الإماراتي والوفد المرافق له، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات.

 

وفي 20 أكتوبر الماضي، بحث ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، الأوضاع في سوريا والشرق الأوسط.

كما أعلنت أبوظبي، في يونيو الماضي، استعدادها لاستئناف الرحلات الجوية مع دمشق عبر مطاري دبي والشارقة.

 

وكانت الإمارات والعراق وسلطنة عُمان والبحرين من أوائل الدول العربية التي قررت استئناف رحلاتها إلى العاصمة السورية، وعبر الأجواء السورية، بعد قطيعة عربية أعقبت الأزمة المستمرة في سوريا، منذ عام 2011.

وفي ديسمبر 2018، أعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق، كأول دولة من بين الدول العربية التي قاطعت سوريا بعد الثورة على نظام الأسد.

الكاتب