قرقاش يهاجم تصريحات لرئيس الوزراء القطري السابق عن دور إسرائيل و"دولة عربية" بانقلاب السودان

قرقاش يهاجم تصريحات لرئيس الوزراء القطري السابق عن دور إسرائيل و"دولة عربية" بانقلاب السودان

 أثار تصريح الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق وكشفه دور إسرائيل ودولة عربية في انقلاب السودان، أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، الذي انتقد ما جاء في كلام المسؤول القطري.

 

واعتبر مراقبون أن حديث المسؤول الإماراتي فضح دور أبوظبي في أحداث السودان، ودعمها انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وانقلابه على السلطة السياسية القائمة.

 

ومع أن حمد بن جاسم لم يشر صراحة للإمارات في حديثه عن الدولة العربية التي ساهمت في انقلاب السودان، إلا أن ما كتب أنور قرقاش، اعتبر بمثابة فضح لدور أبوظبي فيما يجري في الخرطوم.

 

وغرد المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات مباشرة بعد تصريح حمد بن جاسم، وعلق قائلاً: “أشفقت على وضعه عند قراءة تغريدته، فهو ليس أكثر من باحث عن دور بعد أن فقد موقعه وأصبح صوتاً من الماضي ارتبط بالفتن والمؤامرات، سيرته العملية خليط غريب من التناقضات، ورغم كل الجاه والمال إلا أن الحكمة غائبة عنه، ويبقى حديثه مجرد صدى صوت بالكاد يُسمع”.

 

وأشار معلقون إلى أن ما كتبه أنور قرقاش يعتبر اعترافاً ضمنياً بضلوع الإمارات في أحداث السودان، حيث أن حمد بن جاسم لم يتحدث عنها بشكل مباشر.

 

وكان حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق، كشف أن الانقلاب الحاصل مؤخراً في السودان، تقف خلفه إسرائيل، ودولة عربية، دون أن يسميها بشكل مباشر. وقال في أحدث تصريح له تفاعلاً مع إعلان قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، تشكيل مجلس سيادة جديد في السودان، أن ”أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي مع دولة إقليمية خلف ذلك”.

 

وعلق مغردون أن المقصود في الدولة العربية التي امتدت أيديها نحو الخرطوم هي “الإمارات”. وجاء الاستنتاج مع تواتر عدد من التسريبات التي تشير لدور أبوظبي في الانقلاب الحاصل في الخرطوم.

 

وكان البرهان أعلن، الخميس، تشكيل مجلس رئاسي جديد. وأدى اليمين رئيساً للمجلس، وسط رفض شعبي ودولي ومطالبات بعودة الحكم المدني إلى السودان.

 

وأعرب تجمع المهنيين السودانيين عن رفضه لمجلس السيادة الانتقالي الجديد الذي قام بتشكيله الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، والذي استبعد منه أربعة ممثلين لقوى الحرية والتغيير، التحالف المدني المنبثق من الانتفاضة التي أسقطت عمر البشير في العام 2019.

 

ودعا تجمع المهنيين السودانيين إلى الخروج السبت في مظاهرات مليونية والمطالبة بعودة الحكومة المدنية، مؤكداً عبر عدة تغريدات في تويتر على “مواصلة المقاومة السلمية” التي اعتبرها “طريق شعبنا لإسقاط الانقلابيين وتأسيس السلطة الوطنية المدنية الانتقالية الكاملة”.

 

ويعد تجمع المهنيين السودانيين جمعية تضمّ 17 نقابة سودانية مختلفة، تأسّست في تشرين الأول/ أكتوبر 2012 لكنّها لم تُسجّل رسميًا حينها بسببِ الإجراءات الحكومية الصارمة ضدّ النقابات. وأصبحت رسميّة في تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2016 بعد تحالف بين لجنة أطباء السودان المركزية، وشبكة الصحافيين السودانيين وتحالف المحاميين الديمقراطيين.

 

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2018، دعا تجمّع المهنيين السودانيين الحكومة إلى الرفع من الحد الأدنى للأجور وتحسين الوضعيّة الاقتصادية للشعب ثمّ تطوّرت الأمور بعدما شاركَ التجمع في الاحتجاجات في مدينة عطبرة ضد ارتفاع تكلفة المعيشة؛ قبل أن يلعب دورًا بارزًا في الاحتجاجات ضد حكومة عمر البشير خلال عام 2019.

الكاتب