قرقاش: الإمارات تعمل على تهدئة التوتر وتجنب المواجهة مع إيران
قال المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات "أنور قرقاش"، إن أبوظبي تتخذ خطوات لتهدئة التوتر مع طهران، رغم قلقها من "السلوك" الإيراني في العراق وسوريا واليمن ولبنان.
وأوضح في كلمة ألقاها أمام ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، أن "الإمارات تتخذ خطوات لتهدئة التوتر مع إيران في إطار خيار سياسي مؤيد للدبلوماسية وتجنب المواجهة".
وأضاف أن بلاده "ما زالت تشعر بقلق عميق من سلوك إيران في العراق وسوريا واليمن ولبنان".
وأشار إلى أن "أبوظبي تتخذ خطوات التهدئة، حيث إنه لا مصلحة لها في المواجهة التي ستدفع ثمنها المنطقة كلها على مدى عقود قادمة".
ولفت إلى أن العملية ستكون بطيئة، آملا في أن يتسنى بمرور الوقت "بناء الثقة بين الجانبين وبدء إحراز تقدم نحو وضع أكثر استدامة ومفيد للطرفين"، قائلا: "الإمارات تعمل لبناء جسور مع كل الدول بما فيها تلك التي لها خلافات جدية معها".
واستشهد بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل العام الماضي كمثال على سياسة الإمارات، وكذلك إجراءاتها الأخيرة فيما يتعلق بأزمتي إثيوبيا والسودان.
وفيما يتعلق بأفغانستان، أشار إلى أن "التطورات الأخيرة كانت مقلقة للغاية بالنسبة للإمارات على جبهتين، هما صعود التطرف والدور المتصور للولايات المتحدة في المنطقة".
ولفت إلى أن "الإمارات تدرك أن الدور الأمريكي يتغير لكنه ما زال حيويا"، مضيفا أن "الولايات المتحدة لا تزال الشريك الأمني الرئيسي للإمارات".
وتراقب دول الخليج من كثب المحادثات بين القوى العالمية وإيران لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وتعتقد الإمارات، إلى جانب جارتها السعودية، أن الاتفاق كان معيبا لأنه لم يتناول برنامج إيران الصاروخي وشبكة الوكلاء الإقليميين.
وفي 9 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، استقبل رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، حليف إيران، وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد آل نهيان".
وتأتي زيارة "بن زايد" إلى دمشق بعد تبادل الاتصالات الهاتفية خلال الفترة الماضية بين ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" و"الأسد".