محمد بن زايد يلتقي السفير التركي في أبوظبي قبيل زيارة متوقعة له إلى أنقرة قريباً
التقى السفير التركي لدى الإمارات توغاي تونج آر، ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، وذلك في ظل تحسن العلاقات بين البلدين والحديث عن زيارة قريبة لمحمد بن زايد لأنقرة.
وقال السفير تونج آر، في تغريدة عبر حسابه في موقع "تويتر"، الأربعاء: "يشرفني أن أُدعى إلى مجلس الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي".
وأضاف: "أرى حسن الاستقبال الذي أبدته لي قيادة وشعب الإمارات على أنه تأكيد لأواصر الأخوة بين بلدينا".
وأعرب تونج آر عن شكره على حسن الاستقبال، دون مزيد من التفاصيل عن فحوى اللقاء.
وجاء اللقاء بين الطرفين بعد حديث وكالة "رويترز"، الاثنين 15 نوفمبر الجاري، نقلاً عن مصادر تركية، أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، سيعقد محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 24 نوفمبر الجاري.
يشار إلى أن العلاقات الإماراتية التركية شهدت تحسناً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، وتوجت بإجراء ولي عهد أبوظبي، في أغسطس الماضي، اتصالاً هاتفياً بالرئيس التركيوذلك بعد سنوات من انقطاع التواصل المباشر بينهما.
وجاء الاتصال بعد أيام من زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد لتركيا، وذلك في سياق محاولات البلدين ترميم العلاقات التي تضررت بشدة بسبب ملفات عدة.
وبعد اللقاء الذي جمع الشيخ طحنون مع أردوغان، في 18 أغسطس الماضي، قال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش، إن أبوظبي تعمل حالياً على تعزيز العلاقات مع الجميع، مشيراً إلى أن اختلاف المواقف لن يحول دون تعزيز العلاقات الاقتصادية.
ويوم امس ذكر موقع “ميدل إيست آي” في لندن أن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد سيزور أنقرة ولأول مرة منذ نحو عام 2012، ومن المتوقع أن يلتقي ولي العهد مع الرئيس رجب طيب أردوغان في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر بعد عدة سنوات من العداء.
وقال مراسل الموقع في أنقرة رجب صويلو نقلا عن مسؤولين على علاقة بالتحضيرات للزيارة إنها ستكون نقطة تحول بعد موافقة البلدين على تحسين العلاقات. ووصف المسؤولون الأتراك زيارة بن زايد إلى تركيا على أنها “بداية مرحلة جديدة” وبعد اتهامات تركيا للإمارات بتمويل المتآمرين في انقلاب عام 2016 ومحاولة تقويض المصالح التركية في ليبيا.
ودخل البلدان في صراع إقليمي بعد دعم تركيا حركات الديمقراطية التي ظهرت بعد الربيع العربي. إلا أن انتخاب الرئيس الأمريكي جوي بايدن أشر على مرحلة تحول دفعت أعداء المنطقة لخفض التوتر في وقت بات فيه نظر واشنطن موجها نحو شرق آسيا بعيدا عن الشرق الأوسط.