اداعاءات بلعب الإمارات دوراً في نشر السلام .. فماذا عن دعم الثورات المضادة ؟!

اداعاءات بلعب الإمارات دوراً في نشر السلام .. فماذا عن دعم الثورات المضادة ؟!

زعمت لانا زكي نسيبة الممثل الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك وعضو مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية في المحاضرة التي نظمتها الأكاديمية بعنوان: «دور دولة الإمارات في القضايا متعددة الأطراف»، أن دولة الإمارات لعبت دوراً حاسماً في عمليات نشر السلام وحفظ الأمن في النزاعات والأوضاع السياسة المتعددة الأطراف حول العالم، وخاصة فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط.

وقالت خلال المحاضرة أن الأمم المتحدة كانت وما تزال عاملاً أساسياً فعالاً في فض النزاعات ولكنها تتعرض اليوم لكم هائل من الضغوطات الناتجة عن ازدياد النزعات العالمية مما سيضطرها إلى إعادة النظر، و تبني التجديد في هيكلتها وإجراءاتها المتبعة.

وقالت لانا نسيبة إن دولة الإمارات ملتزمة بالدفاع عن "السلام والاستقرار في دول المنطقة".

لكن الواقع يشير إلى حقائق مغايرة، إذ كشف تقرير صحافي عن قيام أبوظبي بتسليح أطراف ليبية مناوئة للإسلاميين، ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» التقرير نقلا عن رسائل بالبريد الالكتروني يبدو أنها من دبلوماسي إماراتي بارز يعترف فيها بأن بلاده «انتهكت قرار مجلس الأمن الدولي حول ليبيا وأنها مستمرة في ذلك».

وذكرت الصحيفة نقلا عن رسائل الكترونية مسربة أن دولة الإمارات سلمت المجموعات الليبية المسلحة التي تقاتل الإسلاميين أسلحة وقدمت للمبعوث السابق للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون وظيفة مغرية يتقاضى فيها 50 ألف دولار شهريا. وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المنتهية ولايته برناردينو ليون يوم الخميس إنه سيسعى للحصول على «توضيح كامل» بشأن تقرير صحافي قال إن الامارات العربية المتحدة ترسل أسلحة إلى فصائل ليبية في خرق لحظر على الأسلحة فرضته المنظمة الدولية.

وتشير الصحيفة إلى رسالة الكترونية مؤرخة في أغسطس حين كتب الدبلوماسي الإماراتي أحمد القاسمي إلى سفيرة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة قائلا: «الحقيقة التي لا شك فيها هي أن الإمارات انتهكت قرار مجلس الأمن الدولي الخاص في ليبيا وما تزال تنتهكه».

وتتحدث الصحيفة عن وجود إيميلات أخرى مسربة تناقش ردود فعل واشنطن إزاء تزويد الإمارات مصر بطائرات مراقبة من غير طيار من نوع يونايتد 40، والتي تصنعها شركة «أدكوم» التي تتخذ من أبو ظبي مقرا لها، مما قد يوقع عقوبات على «كيانات إماراتية»، حسب القوانين الأمريكية.

وتشمل التسريبات وثيقة أمريكية رسمية ظهر عليها ختم «سري للغاية» سلمها دبلوماسيون أمريكيون في وزارة الخارجية إلى سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة وتحتج على التعامل التجاري العسكري بين أبوظبي وبيونغيانغ.

ومن التسريبات التي نشرتها الصحيفة أنه في يونيو، كتب سفير الإمارات في واشنطن، إلى الفريق فراس المزروعي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية رسالة بخصوص صفقات السلاح مع كوريا الشمالية، وأنه «من الطبيعي أن يؤخذ أي تعامل مع كوريا الشمالية على محمل الجد، وبشكل جاد جدا، ويمكن أن يكون له تداعيات سلبية كبيرة. أقترح أن تنظروا في المسألة على عجل».

ومؤخرا صدرت وثيقة رسمية عن مجلس الأمن تتهم أبوظبي بأنها ساهمت في تأجيج العنف والحرب الأهلية  في ليبيا من خلال تزويد مليشيا حفتر بالسلاح.

 

(وكالات)

الكاتب