بعد ان أوقفت السلطات علاجه وحرمته من سماع صوت والده... وفاة نجل المعتقل الإماراتي عبد السلام دوريش
توفي مساء الأربعاء سلمان درويش نجل معتقل الرأي الإماراتي عبدالسلام درويش عن عمر ناهز الـ 21 عاما، في الولايات المتحدة الأمريكية بعد معاناة طويلة مع المرض.
ونقلت السيدة عواطف زوجة درويش خبر وفاة نجلها الأكبر من خلال تغريدة على حسابها في تويتر قالت فيها " إنا لله وإنا إليه راجعون، الحمد لله الذي اختاره في حسن جواره، اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيراً، أغلق علي صباح هذا اليوم باب من أبواب الجنة #سلمان_في_جوار_ربه".
ورغم معاناته من مرض التشجنات العصبية واضطراب التوحد منذ الطفولة فإن سلمان لم يسلم من انتقام السلطات الإماراتية التي قامت بسحب الجنسية منه، وأوقفت منحة علاجه في أميركا، وحرمته من الاتصال بوالده بدعوى وجوده خارج البلاد.
ولم تتوقف الإجراءات التعسفية ضد سلمان عند هذا الحد، حيث قامت السلطات بتجميد راتب والده التقاعدي، وهو مصدر دخل الأسرة الوحيد، وهددت والدته بمقاضاتها بموجب قانون الجرائم الإلكترونية، ما جعل العائلة تخشى من العودة إلى الإمارات.
وكانت آخر مرة زار فيها سلمان والده في يوليو 2016 قبل مغادرته إلى واشنطن، كما أن آخر مرة سمع فيها صوت أبيه، في مايو 2017، ومن بعدها منعت إدارة السجن الاتصالات عن عائلته كعقوبة لهم بسبب وجودهم خارج الإمارات.
ورغم مناشدات والدة سلمان المتكررة بضرورة الإفراج عن والده درويش نتيجة وضع ابنها الطبي، والذي يحتاج رعاية مكثفة ويستلزم وجود أبيه إلى جانبه، لكن السلطات الإماراتية رفضت الاستجابة.
يشار إلى أن وفاة سلمان تأتي بعد أسابيع قليلة فقط من وفاة محمد النعيمي نجل المعارض الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي الذي توفي دون رؤية والده لـ9 سنوات بسبب إدراج السلطات اسمه على قائمة الممنوعين من السفر رغم معاناته من الشلل الدماغي منذ الولادة.
وفي شهر آب الماضي جددت زوجة المصلح الاجتماعي ومعتقل الرأي الإماراتي عبدالسلام درويش، سلطات أبوظبي، بالإفراج الفوري عن زوجها المعتقل في سجن الرزين سيئ "السمعة والصيت" منذ سنوات.
.
وقالت أم سلمان في تغريدة على توتير : أطالب السلطات الأمنية في الإمارات المحتجزة زوجي عبدالسلام درويش ظلما بالإفراج عنه فورا".
وأضافت " لا داعي للمماطلة والمناصحة الصورية، والتي لن تعود بالفائدة على أحد! واستضافته في فندق خمس نجوم سجن الرزين لا داعي لها فأبناؤه، وأسرته بأمس الحاجة إليه، أفرجوا عنه، وأعيدوه لأسرته آمنا سالما معافى".
وجاءت مطالبة أم سلمان، بعد أيام من مطالبة منظمة "الديمقراطية الآن للعالم العربي DAWN" للسلطات الإماراتية، بالإفراج عن معتقل الرأي عبدالسلام درويش المرزوقي والسماح له بالعودة لعائلته، التي لم يُسمح له بالتواصل معها.
وقالت المنظمة في بيان لها، إنها حصلت على معلومات لم تُنشر من قبل، تُحدد المسؤولين المتورطين بتعذيب المرزوقي ومحاكمته وحث المجتمع الدولي على نبذهم.
ونشرت المنظمة، دراسة حالة مفصّلة عن المرزوقي، بما في ذلك معلومات جديدة حول اعتقاله التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة أثناء الاحتجاز والمحاكمة الجائرة والمضايقات وانتهاكات الحقوق التي تعرض لها هو وعائلته من قبل السلطات الإماراتية.
وقال سيفاك كيشيشيان – باحث في الشؤون الخليجية بالمنظمة: "كان عبد السلام المرزوقي مُعلّمًا محترمًا وموظفًا عامًا وأبًا مُحبًا عندما اعتقلته قوات أمن الدولة الإماراتية بشكل تعسفي وأخفته وعذبته لما يقرب من ثمانية أشهر قبل محاكمته".