آلاف الأردنيين يتظاهرون رفضا لاتفاق الماء التطبيعي الموقع مع الإمارات والاحتلال

آلاف الأردنيين يتظاهرون رفضا لاتفاق الماء التطبيعي الموقع مع الإمارات والاحتلال

خرج آلاف الأردنيين، الجمعة، في مسيرة رافضة لمشروع الطاقة والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مقابل الماء للأردن، بمشاركة إماراتية ورعاية أمريكية.


وانطلقت المسيرة من أمام المسجد الحسيني الكبير في وسط العاصمة عمان، وسط تواجد أمني مكثف.

وهتف المشاركون "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين..دم الشهداء يسأل دمي، ليش رضيتو الحل السلمي.. الحل السلمي ما له أساس، العين بالعين والرأس بالرأس (..) كلمة حق صريحة وادي عربة فضيحة.. وماء العدو فضيحة وغاز العدو فضيحة" (..) "مين قال الشعب مات هيو يهتف بالساحات".


ورفع المشاركون شعارات اعتبرت توقيع إعلان النوايا وصفقة الماء مقابل الكهرباء "خيانة لدم الشهداء" (..) "لا للتطبيع".."اتفاقية العار خيانة" (..) "الدم ما بصير مي"..."غاز العدو احتلال".
 

واعتبر المشاركون أن اتفاقية «مقايضة الكهرباء بالماء» تعدّ بمثابة «احتلال» وتطبيع مجاني، وتشكل وصمة عار في تاريخ وجبين الأردن لمن يوقّع عليها ويصمت عنها، على حد تعبيرهم.

 

كما انتفضت حناجرهم وصدحت بأعلى صوتها “التطبيع.. خيانة، وادي عربة.. خيانة ، غاز العدو.. خيانة، ماء العدو.. خيانة، كلمة حق صريحة… وادي عربة فضيحة، ما رح نقبل بالتطبيع.. شعبي حرّ وما بضيع، رهنونا للكيان.. بكرة بحتلوا عمان، ما رح نقبل بالتطبيع.. شعبي حرّ وما بضيع”.


وبالتوازي مع المسيرة في وسط البلد عمان، خرجت مسيرات مماثلة في مدن مختلفة في الأردن، وطالب محتجون في مسيرة انطلقت من مدينة معان (جنوبي العاصمة عمان) بوقف العمل بإعلان النوايا بشكل فوري، وطالبوا كذلك بمحاسبة الموقعين عليه.


واعتقلت السلطات الأردنية 36 مواطنا من طلاب وناشطين احتجوا على إعلان النوايا وحاولوا الاعتصام يوم الثلاثاء الماضي على دوار الداخلية (أكثر المناطق حيوية في عمان وقد منعت الحكومة الاعتصامات بمحيطه).



بدوره، أدان المركز الوطني لحقوق الإنسان في بيان صحفي الخميس، الاعتقالات التي رافقت الاحتجاجات المنددة بإعلان النوايا. وقال المركز إنّ الإجراءات التي تمت بحق المعتقلين تعدّ انتهاكاً للحقّ في حرية التعبير والحق في التّجمع السلميّ، وتشكّل مخالفةً صريحةً للمادة (7/2) من الدستور، والتي جاء فيها أن "كلّ اعتداءٍ على الحقوق والحريات العامّة أو حرمة الحياة الخاصّة للأردنيين جريمة يعاقب عليها القانون".


وطالب 75 نائبا أردنيا من أصل 130 في مذكرة، بعقد جلسة مناقشة عامة مستعجلة بخصوص توقيع اتفاقية إعلان النوايا مع الاحتلال الإسرائيلي لاستبدال المياه بالطاقة.


وليست هذه هي المرة الأولى التي يلجأ فيها الأردن إلى "إسرائيل" في ملف المياه؛ ففي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي اشترت المملكة كميات إضافية من المياه، بلغت 50 مليون متر مكعب تضاف إلى 35 مليون متر مكعب تحصل عليها بموجب اتفاقية السلام.



والاثنين، أعلن الأردن عن توقيع "إعلان نوايا" مع الإمارات و"إسرائيل"؛ للدخول في عملية دراسات جدوى خلال العام المقبل 2022، من المرجح أن يحصل الأردن بموجبه على 200 مليون متر مكعب من المياه سنويا.

الكاتب