لم يشمل معتقلي الرأي... مرسوم رئاسي إماراتي بالإفراج عن 870 سجينا بمناسبة اليوم الوطني
قرر رئيس الإمارات الشيخ "خليفة بن زايد آل نهيان"، الأحد، الإفراج عن 870 سجينا من مختلف الجنسيات، ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة، فيما لم يشمل القرار أيا من معتقلي الرأي.
وبمناسبه اليوم الوطني الـ50 للدولة، تكفل رئيس الإمارات بتسديد الغرامات المالية التي ترتبت عليهم تنفيذا لتلك الأحكام، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
ويوافق اليوم الوطني للإمارات يوم 2 من ديسمبر كل عام، وتحتفل فيه الدولة، بذكرى قيام اتحادها الذي تأسس عام 1971.
وخلال المناسبات الدينية والوطنية طوال السنوات الماضية، تصدر قرارات الإعفاء لتشمل الجنائيين وأصحاب القضايا المدنية والتجارية وسجناء الحق العام، فيما لم تشمل هذه القرارات أيا من معتقلي الرأي الذين يقبعون في سجون الدولة منذ سنوات لأنهم عبروا عن رأيهم بطريقة سلمية في عدد من القضايا الداخلية أو السياسة الخارجية للدولة ولم يرتكبوا أي جنح أومخالفات تستوجب اعتقالهم رغم المناشدات الدولية للإفراج عنهم، ورغم وجود عدد من المعتقلين يعانون من تردي حالتهم الصحية نتيجة ظروف الاعتقال.
وتتعنت سلطات الإمارات في منح سجناء الرأي والمعتقلين من النشطاء والحقوقيين، أذون لقضاء المناسبات الهامة مع ذويهم، بينما يفيد البعض أنها قد تمنع أهالي المعتقلين في بعض الأحيان من حق الزيارة في حد ذاته، وهو ما يتباين مع سياسيات الدولة الآخذة في الاعتبار الأعياد والمناسبات لسجناء الحق العام وذوي السوابق الإجرامية.
كما تستمر دولة الإمارات باعتقال 9 إماراتيين -بعضهم منذ سنوات- في مراكز اعتقال تسميها "مراكز مناصحة"، رغم انتهاء فترة محكوميتهم الجائرة، و على الرغم من النداءات المحلية والدولية التي تطالب السلطات بالإفراج الفوري عنهم.