قرقاش: نشارك المخاوف الإقليمية حول إيران لكن المواجهة ليس حلا

قرقاش: نشارك المخاوف الإقليمية حول إيران لكن المواجهة ليس حلا

قال المستشار السياسي للرئيس الإماراتي "أنور قرقاش"، إن بلاده تشارك المخاوف الإقليمية حول السياسات الإيرانية، إلا أنها ترى أن المواجهة ليست الحل الأمثل.

 

وفي بيان له، الثلاثاء، نقلته وكالة "رويترز"، كشف "قرقاش"، أن بلاده سترسل وفدا قريبا إلى إيران لبحث العلاقات بين البلدين، دون أن يحددا موعدا.

 

وأضاف: "يأتي إرسال الوفد الإماراتي في إطار الجهود لتحسين العلاقات بين الطرفين"، مشيرا إلى أن بلاده ستطلع الحلفاء في منطقة الخليج على مستجدات الأمور.

 

وتابع "قرقاش" في معرض رده على سؤال عن الموعد الذي سيعقد فيه وفد إماراتي محادثات في طهران: "كلما كان ذلك أقرب كان أفضل".

 

وزاد: "هناك تقدير من جانب الإيرانيين لإعادة بناء الجسور مع الخليج.. نحن نتعامل مع ذلك بمنظور إيجابي".

 

وأضاف المسؤول الإماراتي: "مع ذلك فإن الإمارات لا تزال تشارك المخاوف إزاء أنشطة إيران الإقليمية"، لكنه شدد على أن "المواجهة ليست السبيل الأمثل للمضي قدما".

 

وأشار "قرقاش" إلى أن الحوار والتعاون الاقتصادي جزء من إجراءات بناء الثقة مع إيران، مؤكدا أن "الأمر سيستغرق وقتا".

واعتبر أنه حتى إذا توصلت المفاوضات حول الاتفاق النووي مع إيران إلى نتائج إيجابية، فـ"هي لن تعالج كل المخاوف بشأن السياسات الإيرانية".

 

وتراقب دول الخليج من كثب المحادثات بين القوى العالمية وإيران لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

 

وتعتقد الإمارات، إلى جانب جارتها السعودية، أن الاتفاق كان معيبا لأنه لم يتناول برنامج إيران الصاروخي وشبكة الوكلاء الإقليميين.

 

ويسود توتر مستمر منذ سنوات في العلاقات السياسية بين إيران والإمارات، حليفة السعودية، على خلفية قضايا عدة، إلا أن البلدين تربطهما صلات تجارية مكثفة.

 

وأكدت الحكومة الإيرانية سابقا أن الإمارات تعد ثاني أكبر شريك تجاري للجمهورية الإسلامية، وذلك تزامنا مع إجراءات متبادلة لتطبيع العلاقات السياسية.

 

والأسبوع الماضي، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني "علي باقري كني"، إن بلاده اتفقت مع الإمارات، على بدء فصل جديد في العلاقات بين البلدين.

 

والإثنين، أجرى وزير الخارجية الإيراني "أمير حسين عبداللهيان"، اتصالا هاتفيا مع نظيره الإماراتي الشيخ "عبدالله بن زايد آل نهيان"، حيث ناقشا القضايا القنصلية والسياسية المشتركة، قبل أن يدعوه لزيارة طهران.

الكاتب