صورة خلف طحنون بن زايد خلال لقاء مستشار الأمن القومي الإيراني تثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي
أثار لقاء مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد، بنظيره الإيراني علي شمخاني في طهران، جدلا واسعا، بسبب خريطة معلّقة في مكتب الأخير كتب فيها عبارة "خليج فارس"، على الخليج العربي.
وقال ناشطون إن الخريطة تعد استفزازا إيرانيا متعمدا للإمارات، إحدى مكونات دول الخليج.
وأضافوا أن إيران أرادت من خلال هذه الخريطة بعث رسالة للإمارات بأن أي إعادة للعلاقات بينهما لن تتم بتنازل من طهران.
بيد أن حسابات إماراتية استبعدت أي رسائل إيرانية من وراء الخريطة.
ونشرت حسابات إماراتية صورا من لقاءات سابقة لشمخاني مع مسؤولين غربيين، تظهر فيها ذات الخريطة.
وكان طحنون بن زايد قام بزيارة لافتة إلى طهران الأحد، التقى خلالها بالإضافة إلى شمخاني ومسؤولين آخرين، الرئيس إبراهيم رئيسي.
الشهر الماضي جددت إيران مزاعمها بأن جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى الإماراتية المحتلة جزء لا يتجزأ من أراضيها، لافتة إلى أنها لا تعترف بالخلاف عليها مع الإمارات.
وقال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي خلال اجتماع اللجنة الرابعة للجمعية العامة الأممية الثلاثاء تعليقا على فتح نظيريه الإماراتي والبحريني ملف الجزر، إن “موقف إيران المبدئي يتمثل في عدم اعترافها بهذا الخلاف بينها وبين الإمارات”.
وأضاف روانجي حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا” أن “الجزر الإيرانية الثلاث، جزء لن يتجزأ من أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعليه فإن كافة المزاعم التي تتعارض مع الحقيقة، مرفوضة جملة وتفصيلا”.
وتابع أن “هذا الاعتداء الإماراتي لا أساس له ويشكل تدخلا في الشؤون الإيرانية وانتهاكا لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والذي ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة”.
وأشار روانجي إلى أن هذا الموضوع خارج عن القضايا المدرجة على جدول أعمال اجتماع اللجنة الأممية الرابعة، مبينا أن مبعوث الإمارات يعمد إلى “استغلال جدول الأعمال من أجل تمرير أجندات سياسية ضيقة” في منطقة الخليج.