تنديد بمشاركة الإمارات في مباراة ودية مع إسرائيل بملعب مقام على أنقاض قرية فلسطينية

تنديد بمشاركة الإمارات في مباراة ودية مع إسرائيل بملعب مقام على أنقاض قرية فلسطينية

استهجن نشطاء مناهضون للتطبيع إعلان المنتخب الوطني الإماراتي للشباب عن مشاركته في البطولة الودية الرباعية التي ينظمها الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم للفترة بين 12- 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، في مدينة نتانيا التي أقيمت على أنقاض قرية أم خالد الفلسطينية التي دمرها الاحتلال خلال النكبة عام 1948.

 

وأعلن المنتخب الإماراتي عن أول مشاركة رياضية له مع الاحتلال تفعيلا لاتفاقية التطبيع، حسبما أعلن اتحاد الإمارات لكرة القدم على موقعه الرسمي.

 

ووفقا لبيان الاتحاد، فإن المنتخب الإماراتي يفتتح مشاركته في البطولة بمواجهة منتخب إسرائيل يوم 12 ديسمبر/ كانون الأول الجاري على استاد نتانيا، ويلتقي في المباراة الثانية مع منتخب روسيا يوم 15 على استاد شفاييم، ثم يواجه منتخب ألمانيا على الملعب ذاته وذلك في اليوم الختامي للبطولة المقرر له يوم 17 ديسمبر.

 

وأوضح أن هذه المباراة تأتي تفعيلاً لاتفاقية التفاهم التي وقعها الاتحادين الإماراتي والإسرائيلي في حفل كبير أقيم يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول 2020 في مقر اتحاد الإمارات لكرة القدم بدبي، بحضور جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

 

ولفت النشطاء الانتباه إلى أن غالبية الفعاليات التطبيعية الإماراتية مع الاحتلال، تستهدف محو التاريخ الفلسطيني، مؤكدين أن الإمارات تتعمد ربط محطات تطبيعها برموز دامية من الذاكرة الفلسطينية.

 

وحول ذلك عقبّت حركة “مقاطعة”، وهي منصة إعلامية تغطي وتدعم مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وترصد التطبيع معه، “من أن أول طائرة إسرائيلية هبطت في الإمارات باسم مستوطنة كريات جات المقامة على أنقاض قرية الفالوجة المهجرة والمشرد أهلها، إلى أول مباراة سيلعبها منتخب الإمارات داخل الكيان في مستوطنة نتنانيا المقام على أنقاض قرية أم خالد، تربط الإمارات كل محطة من محطات تطبيعها برمزية دامية من ذاكرة نكبتنا”.

 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أكد في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جياني إنفانتينو، اقترح تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030 في إسرائيل بالمشاركة مع دول أخرى بالمنطقة في مقدمتها الإمارات، وذلك وفق ما أورده مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في بيان نشره على موقع "تويتر".

 

جاء في البيان أن بينيت التقى إنفانتينو في مكتبه بمدينة القدس، وذلك في أول زيارة يقوم بها رئيس "فيفا" إلى إسرائيل.

كما أضاف: "خلال حديثهما، أثار رئيس فيفا فكرة أن تشارك إسرائيل، إضافة إلى دول المنطقة، وفي مقدمتها الإمارات العربية المتحدة، في استضافة كأس العالم 2030".

يشار إلى أن دولة قطر ستستضيف المونديال المقبل 2022، فيما يقام مونديال 2026 في كل من الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك.

وبالتزامن أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أنه اعتذر عن عدم استقبال رئيس "فيفا" جياني إنفانتينو، رداً على مشاركته في حفل أقيم على أنقاض مقبرة "مأمن الله" الإسلامية في القدس.

إذ بيّن الاتحاد الفلسطيني، في بيان، أنه فوجئ بمشاركة إنفانتينو في حفل "تهويدي أقيم في (متحف التسامح)، المقام فوق مقبرة مأمن الله الإسلامية، بالقدس المحتلة".

كما أشار الاتحاد الفلسطيني إلى أن مشاركة إنفانتينو في الحفل "تسييس للرياضة ولن يخدم لا قضية السلام، ولا التسامح".

و"مأمن الله" أقدم مقابر القدس وأوسعها حجماً وأكثرها شهرة، تقع في غربي القدس، وأقامت إسرائيل مرافق سياحية ومباني على أجزاء منها، بينها "متحف التسامح".

الكاتب