صحيفة أمريكية : انهيار المفاوضات النووية كلمة السر وراء مباحثات بينيت وبن زايد بالإمارات

صحيفة أمريكية : انهيار المفاوضات النووية كلمة السر وراء مباحثات بينيت وبن زايد بالإمارات

اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن المخاوف من انهيار المفاوضات النووية في فيينا، وما يترتب عليها من احتمال توسيع إيران لبرنامجها فى ظل مساع أمريكية لتقليص دورها بالشرق الأوسط، ربما تكون كلمة السر وراء اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت" وولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" مؤخرا فى العاصمة الإماراتية. 

 

وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن الضيف الإسرائيلي قضى مع "بن زايد"، الإثنين، 4 ساعات في المحادثات التي حضرتها وفود واسعة، وساعتين ونصف الساعة بين ولي عهد أبوظبي ورئيس الوزراء في قصر الشيخ.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات النووية التي تجري بواسطة الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا لإحياء الاتفاقية النووية لم تحقق أي تقدم خلال الأسابيع الماضية، وهناك مخاوف من انهيارها بشكل يؤدي إلى أزمة بالمنطقة. 

 

ونقلت الصحيفة عن "جوشوا تيتبلباوم" أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة "بار إيلان" قوله: "كل اللاعبين، إسرائيل والإمارات، والجميع يتنافسون على موقع".

وأضاف: "هناك إدارة جديدة وسياسة جديدة في البيت الأبيض، ولا نزال نخمن بشأن إيران إن كانت قد وصلت مرحلة الحصول على السلاح النووي، وهو ما يجبر كل طرف على إعادة تجديد علاقاته".

 

 

 

ووفق الصحيفة فإن  إسرائيل لا تزال في موقع غير متميز في الشرق الأوسط، فرغم اتفاقيات إبراهيم لكن صلاتها قليلة مع بقية دول الخليج، ما يجعلها أكثر اعتمادا على الإمارات.

ولا تقيم إسرائيل علاقات رسمية مع السعودية، رغم اللقاء السري في الصحراء بين ولي العهد "محمد بن سلمان" ورئيس الوزراء السابق "بنيامين نتنياهو".

 

وينظر الإماراتيون للعلاقة مع إسرائيل كشراكة، خاصة أن الأخيرة دافعت عن حقها في ضرب إيران، وكوسيلة لتعزيز الأمن.

لكن الإماراتيين يخشون من أن يؤدي هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية وبدون تنسيق مع بقية الحلفاء إلى حرب في المنطقة.

 

وقالت "سنام وكيل" مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "تشاتام هاوس" بلندن: "ما تحاول دول الخليج عمله بطريقة مختلفة في هذه المرحلة الجديدة علاقة قوية مع الدول المخالفة ومحاولة إضعاف إيران".

الكاتب