صحف إسرائيلية: أولوية الإمارات بالعلاقة مع تل أبيب هي الاستقرار وليس التحالف ضد إيران

صحف إسرائيلية: أولوية الإمارات بالعلاقة مع تل أبيب هي الاستقرار وليس التحالف ضد إيران

استبعدت صحف إسرائيلية، الأحد أن تكون الإمارات تسعى لإنشاء حلف ضد إيران، مؤكدة أن أولويتها هي الاستقرار بالمنطقة.

 

وسخرت صحيفة "جيروساليم بوست" الناطقة باللغة الإنجليزية من تقارير عبرية أخيرة زعمت أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت" للإمارات قد تكون في إطار اتفاق دفاعي إقليمي مناهض لإيران.

 

وقالت الصحيفة: "هذا لا يبدو معقولًا تمامًا.. الإمارات العربية المتحدة لا تريد أن تكون جزءًا من اتفاقية مناهضة لإيران لأن مصلحتها الحقيقية هي الاستقرار والاعتدال والتمكين الاقتصادي وزيادة دائرة الاستقرار في المنطقة".

 

وأضافت الصحيفة: "وهذا يعني العمل مع إسرائيل وقبرص واليونان والأردن والمملكة العربية السعودية ومصر، وأيضًا مع الهند وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وربما علاقات أكثر ودية مع تركيا وإيران".

 

ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل قلقة من برنامج إيران النووي وأن الإمارات قد تكون قلقة من أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، لكنها تعلم أيضًا، أن طهران مستعدة لاستخدام القوة غير المباشرة من خلال الميليشيات الحليفة في بعض دول المنطقة بما فيها اليمن والعراق وسوريا ولبنان؛ خاصة وأن طهران تسلح تلك الميليشيات بطائرات دون طيار وصواريخ.

 

وقالت الصحيفة: "الإمارات ليست مهتمة بالتورط في هذه الأنواع من التوترات والنزاعات خاصة بعد أن أظهرت إيران قدرتها على مهاجمة السعودية التي ليست بعيدة عن الإمارات".

 

وتابعت: "لذا فإن إيران لديها القدرة على زعزعة الاستقرار. قد تكون دفاعات الطائرات دون طيار وسيلة للتعامل مع هذا، لكن الهدف العام لأبوظبي هو العمل بنجاح على عدة ملفات دبلوماسية في الوقت الحالي، وهذا يمكن أن يعني إجراء محادثات مع إيران وتركيا وإسرائيل في الوقت ذاته".

 

بدروها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن محللين قولهم إن الزيارة التاريخية لـ"بينيت" إلى الإمارات ولقاءه ولي عهد أبوظبي تبعث بإشارة بشأن دور إسرائيل كلاعب مهم في المنطقة.

 

وقال البروفيسور "جوشوا تيتلبوم"، من قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة "بار إيلان" العبرية إن الزيارة بحد ذاتها هي إشارة مهمة للغاية من الإمارات إلى إيران وغيرها من الدول على أن "اتفاقيات أبراهام" موجودة لتبقى.

 

وأضاف: "أنهم يرون إسرائيل كلاعب أساس في المنطقة الآن.. هذا كله ضمن هذا التغيير المهم الذي يحدث في المنطقة".

وتابع: "في الوقت الحالي، يبدو أن الإمارات تُبقي خياراتها مفتوحة وتنتهج سياسة الهدوء والحذر".

 

ورأى الكاتب الإسرائيلي "تسفي برئيل" أن رئيس وزراء بلاده "نفتالي بينيت" عاد من زيارته التاريخية للإمارات بخفي حنين فيما يتعلق بمحاولة إقناع مستضيفه بالانضمام إلى تهديد عسكري ضد إيران.

 

واستعرض الكاتب في مقال بصحيفة "هآرتس" العبرية العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية المتشعبة والمتجذرة بين أبوظبي وطهران، مؤكدا أن تلك المصالح المتصاعدة بين الجانبين تشير إلى أن المنظومة التي تسمى "التحالف العربي ضد إيران"، التي شكلتها السعودية في 2016 لم تعد قائمة.

 

وعقب الكاتب أن السعودية نفسها أدارت في هذه السنة 3 جولات محادثات مباشرة مع ممثلين إيرانيين كبار هدفت إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.

 

وشكك الكاتب في إمكانية أن يجد "بينيت" في "محمد بن زايد"، الذي من المتوقع أن يزور إيران هذه السنة بنفسه، شريكاً لإسرائيل في أصوات الحرب ضد إيران.

وأضاف أن الإمارات مثل السعودية، تعارض العمليات العسكرية ضد إيران؛ لأن هذه العمليات قد يحول الخليج إلى منطقة قتال ما يضر بالعمليات الاقتصادية التي تسعيان للدفع بها قدماً.

الكاتب