مناورات إيرانية تحاكي الدفاع عن الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة
أطلق الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، خلال اليوم الثاني من مناوراته على الشواطئ الإيرانية المطلة على المياه الخليجية، صواريخ كروز وأخرى باليستية، في محاكاة عسكرية للدفاع عن الجزر الإماراتية المحتلة من إيران.
وأفادت وكالة أنباء "تسنيم" أن الوحدات الصاروخية التابعة للحرس الثوري أطلقت 5 صواريخ كروز مضادة للسفن على أهداف محددة مسبقًا في وقت واحد.
ولم تكشف وكالة الأنباء عن مدى الصواريخ ونوعها، لكنها أضافت أن إطلاق الصواريخ تم تنفيذه من الشاطئ، ومن "زوارق سريعة من طراز ذو الفقار".
ووفقًا لموقع "سباه نيوز" الإلكتروني، اختبر في هذه التدريبات أيضًا صواريخ أرض - أرض، وصواريخ ساحلية، وصواريخ من الساحل إلى البحر.
وبحسب التقرير، "جرى تشغيل أنظمة الدفاع الجوي العائمة والساحلية ضد أهداف الطائرات المسيرة للعدو الافتراضي بنجاح".
من جانبه، قال قائد بحرية الحرس الثوري "علي رضا تنكسيري": "في هذا التمرين دافعنا بقوة عن الجزر، وأظهرنا أننا سندمر العدو قبل أن يقترب من الجزر"، في إشارة إلى الجزر الإماراتية الثلاث التي يحتلها.
وتابع: "إذا عبرت مجموعات من العدو منطقة الاشتباك وأرادت الاقتراب من الجزر، فلدينا خطة لهم لضرب الأهداف بأسلحة الردع الموجودة في الجزيرة".
واحتلت إيران الجزر الثلاث "أبو موسى" و"طنب الكبرى" و"طنب الصغرى"، عام 1971، قبيل استقلال إمارات الخليج السبع عن بريطانيا، واتحادها في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتقول إيران إن سيادتها على الجزر الثلاث "غير قابلة للتفاوض"، فيما تدعو الإمارات إلى الموافقة على التفاوض أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وحسب وكالة "أسوشيتد برس"، فإن الحرس الثوري، ذكر في الماضي أن لديهم صواريخ "كروز" بمدى 1000 كيلومتر.
وأضافت الوكالة أن الحرس الثوري لديه صواريخ يصل مداها إلى 2000 كيلومتر، وهو ما يكفي للوصول إلى الأراضي الإسرائيلية والقواعد العسكرية الأمريكية.
وتأتي مناورة الحرس الثوري الإيراني التي تستمر 5 أيام في الوقت الذي تصاعدت فيه المخاوف العالمية بشأن سلوك النظام الإيراني في المحادثات النووية، وأعلنت إسرائيل عن استعدادها لتوجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية.
في الشهر الماضي، عشية استئناف المحادثات بين إيران والقوى العالمية، أجرى الجيش الإيراني تدريبات عسكرية في ساحل "مكران" على شواطئ بحر عمان.
والاسبوع الماضي جددت إيران مزاعمها بأن الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة أبوموسي وطنب الصغرى، وطنب الكبرى هي جزء لا يتجزأ من أراضيها، مشيرة إلى أن ما تقوم به من إجراءات في تلك الجزر يتفق مع الحقوق المشروعة والمتلائمة مع السيادة الوطنية.
جاء ذلك فى تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده"، ردا على ما وصفها بالاتهامات الواردة في البيان الختامي لقمة مجلس التعاون الخليجي، الذي رفض استمرار احتلال طهران.
وقال "خطيب زادة" إن بلاده تدين أي ادعاء بشأن الجزر الثلاث، وتعتبره تدخلا في شؤونها الداخلية ووحدة أراضيها، حسبما نقلت وكالة "مهر" للأنباء.
وأكد أن "تكرار هذه المواقف والتدخلات بأي شكل من الأشكال، مرفوض تماما ولن يكون له أي تأثير على الحقائق القانونية والتاريخية القائمة".