مطالبات بمقاطعة مؤتمر طبي إماراتي في حال الإصرار على مشاركة وفد إسرائيلي

مطالبات بمقاطعة مؤتمر طبي إماراتي في حال الإصرار على مشاركة وفد إسرائيلي

طالبت مجموعات تدعو لمقاطعة إسرائيل على المستويات كافة، الأطباء والنقابات والمهن الطبية العربية بالانسحاب من المؤتمر الطبي المزمع عقده في الإمارات في الأسبوع الثاني من شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، إذا لم تلغ الجمعية المضيفة المشاركة الإسرائيلية.

 

ووقعت 10 مؤسسات تناهض إسرائيل على بيان دعت فيه لمقاطعة المؤتمر أو الانسحاب منه كلياً في حال أصرت الجهة المنظمة على استضافة الوفد الإسرائيلي.

 

والجهات الموقعة هي: اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، حركة الأردن تقاطع (BDS Jordan)، الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل ،(BDS Egypt)، حملة مقاطعة داعمي إسرائيل- لبنان، حركة المقاطعة في المغرب (BDS Maroc)، الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، حركة المقاطعة في الكويت (BDS Kuwait)، شباب قطر ضد التطبيع و ائتلاف الخليج ضد التطبيع.

 

ووجهت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، اليوم الخميس، تحية للجمعية الأردنية لجراحات وأمراض الأنف والأذن والحنجرة على قرارها الذي وصفته  بالرائد والمشرف بمقاطعة المؤتمر التطبيعي في دبي، بحسب نص البيان.

 

وقالت: “ندعو  جميع الأطباء/الطبيبات العرب والنقابات العربية بالضغط على المنظّمين لإلغاء المشاركات الإسرائيلية كافة في هذا المؤتمر، وإذا لم يستجيبوا، فندعوهم للانسحاب منه، التزاماً بنداء المقاطعة أولاً، وبأخلاقيات مهنة الطب ذاتها ثانياً”.

 

وأضاف البيان: “لا يُمكن تأويل إدراج أطباء إسرائيليين في الهيئة الإقليمية لمؤتمرٍ يقام على أرضٍ عربيّة إلا كخطوة سياسية تحاول الزج بالأطباء والطبيبات العرب في التطبيع من جهة، واستغلال النقابات والجمعيات العربية ذات الصلة في تطبيع العدوّ الإسرائيلي وشرعنة نظامه الاستعماري الإجرامي تحت غطاء أكاديمي طبيّ من جهة ثانية”.

 

وتمتدّ فعاليات مؤتمر الإمارات الثاني عشر لأمراض الأذن والأنف والحنجرة واضطرابات الاتصال في الفترة بين 8 إلى 15 يناير/كانون الثاني 2022، ويتخلّلها عقد ورش عمل تدريبيّة وتقديم أوراق بحثيّة.

 

أمّا المشاركة الإسرائيلية فتضمّنت إدراج طبيبين إسرائيليين في الهيئة الإقليمية للمؤتمر، وكلاهما يعمل في معهد “مائير” الطبي المقام على أراضي قرية كفر سابا الفلسطينيّة المهجّرة.

 

وأوضحت حركة المقاطعة “BDS” أنه على إثر قرار الجمعية الأردنية الرائد بالانسحاب، سارع منظّمو المؤتمر في الإمارات بحجب المعلومات المتعلّقة بالمشاركة الإسرائيلية عن موقعهم الرسميّ خلال يوم واحد، دون أن تُحذف المشاركة الأردنية التي قرّرت مقاطعة المؤتمر. وحتى اللحظة، لا توجد معلومات علنيّة تؤكّد إلغاء المشاركة الإسرائيلية.

وأكدت الحركة على أن عقد مؤتمر طبي عربي إقليمي بمشاركة إسرائيلية “لا يعدّ مؤذياً لنضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه فحسب، إنّما لمهنة الطب ومحاولة توظيفها في شرعنة نظام استعماري وعنصري تحت غطاء أكاديمي وطبي. إذ لا يُمكن فهم إقحام هكذا مشاركات في مؤتمر يحمل رسالة علميّة وطبيّة سامية سوى باعتباره إقحاماً سياسياً تطبيعيّاً خبيثاً، خاصةً في ضوء مشاركة أحد هؤلاء الأطباء الإسرائيليين في الهيئة الإقليمية للمؤتمر العام السابق الذي عُقد مطلع العام 2021 أيضاً (وهو ما تمّ حذفه عن الموقع أيضاً)”.

 

وتابعت أن “الظرف السياسي الذي تشهده المنطقة العربية يستدعي من نقاباتنا العربية المعروفة بإرثها النضالي الطويل بالارتقاء إلى مستوى المسؤولية والمبادرة بفضح المبادرات التطبيعية وإفشالها، وقد قدّمت الجمعية الأردنية لنا نموذجاً يجب الاحتذاء به وتعميمه على سائر النقابات المهنية والعمالية العربية”.

الكاتب