الرئيس اليمني يقيل محافظ شبوة ويعين آخر موالياً للإمارات... وآلاف اليمنيين يحتجون ضد القرار

الرئيس اليمني يقيل محافظ شبوة ويعين آخر موالياً للإمارات... وآلاف اليمنيين يحتجون ضد القرار

أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، السبت، قراراً بتعيين محافظ جديد لمدينة شبوة، موالٍ للإمارات، وأقال المحافظ السابق المعارض لوجود أبوظبي في المحافظة.

 

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، إن "هادي" أصدر قراراً جمهورياً قضى بتعيين البرلماني عوض محمد العولقي محافظاً لمحافظة شبوة.

 

ووفقاً لوسائل إعلام يمنية، فإن المحافظ المعيَّن يعد أحد القيادات الموالية للإمارات، ويقيم في أبوظبي منذ عدة سنوات، وجاء قبل أسابيع إلى شبوة قبل أن يغادرها لاحقاً.

 

كما ينص قرار الرئيس اليمني على تعيين المحافظ السابق محمد صالح بن عديو، مستشاراً له، لكن الأخير رفض قرار تعيينه بمنصب المستشار، عازياً ذلك إلى رغبته "في العيش مواطناً منحازاً لمعاناة شعبنا وتطلعاته إلى استعادة دولته وسيادته وحريته وكرامته واستقلالية قراره الوطني".

 

ويأتي هذا القرار الرئاسي اليمني، بعد نحو 4 أشهر من ضغوطات مارسها المحافظ المقال "بن عديو"، ومحاصرة قواته للقوات الإماراتية في ميناء بلحاف والمطالبة بخروجها من شبوة.

 

وعقب تلك الضغوطات تدخلت وساطة سعودية بين الحكومة اليمنية والقوات الإماراتية المتمركزة في ميناء "بلحاف"، حيث منح "بن عديو" تلك القوات 3 أشهر حتى تخلي القوات الإماراتية المعسكر ومنشأة بلحاف، تمهيداً لإعادة تشغيلها بعد توقفها، منذ عام 2015.

 

وقبل تلك الوساطة كان "بن عديو" قد اتهم الإمارات بتحويل منشأة تصدير الغاز في بلحاف، "والتي يجب أن تكون شريان حياة للشعب في هذا الوقت العصيب، من مصدر لتجميع الغاز وتصديره، وإنقاذ العملة واقتصاد البلد إلى تجميع المليشيات وتصدير التمرد".

 

يذكر أن "بن عديو" اتهم الإمارات، في مرات سابقة، بخرق "اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر 2019.

 

خرج آلاف اليمنيين الجمعة، في تظاهرة حاشدة جابت شوارع مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة ( جنوب شرق) رفضا لضغوط مارستها السعودية لإبعاد محافظ شبوة من منصبه.

واحتشد الآلاف من أبناء شبوة، عقب صلاة الجمعة، وسط هتافات رافضة لإقالة الرئيس عبدربه منصور هادي، محمد صالح بن عديو، من قيادة السلطة المحلية في محافظة شبوة الاستراتيجية.

ورفع المتظاهرون صورا لابن عديو، وحملوا لافتات مكتوبا عليها عبارات داعمة للرجل، منها "شبوة قالت كلمتها.. يبقى صانع نهضتها".

وترددت منذ أيام، معلومات مسربة، عن ضغوط سعودية على الرئيس هادي بإبعاد محافظ شبوة من منصبه، وتعيين بديل منه، وسط تحذيرات من قطاع واسع من اليمنيين لأي استجابة لهذه الضغوط.

والأربعاء، كشف مصدر يمني مسؤول، عن رضوخ الرئيس هادي، لضغوط سعودية بإبعاد محافظ شبوة (شرقا) من منصبه، تلبية لرغبة إماراتية.

وأشار المصدر إلى أن الرئيس هادي رضخ للضغوط السعودية، بعدما اشترطوا استمرار الدعم الجوي لقوات الجيش في جبهات محافظة مأرب، بقرار الإطاحة بمحافظ شبوة المحاذية لها من جهة الجنوب.


وفي هذا السياق، قال وزير النقل اليمني السابق، صالح الجبواني: "اليوم جماهير شبوة بحشودها العارمة ترسل رسالة عميقة المعاني للمملكة السعودية، أن تحترموا إرادتنا ولا تتدخلوا في شؤوننا فقد وصل السيل الزبى".

وأضاف عبر تويتر: "أي كسر لهذه الإرادة بقرارات غبية تخدم غير أهداف هذا الشعب، ستكون له ردات فعل، قد لا تتوقعون نتائجها، وإن دخلتم من باب الفتنة لن تسلموا منها".

الكاتب