البنتاغون يوجه صفعة قوية للوزير الإماراتي أنور قرقاش
وجه البنتاغون الأمريكي صفعة مهينة لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، بكشفه حقيقة الدور الإماراتي في عملية تحربر حضرموت والمكلا في اليمن، وذلك بعد ساعات قليلة من تغريدات قرقاش التي تغنى بها بالدور الإماراتي في العملية العسكرية.
قرقاش كان قد أسهب في مديح التخطيط والأداء العالي للقوات الإماراتية بقوله: "عملية تحرير المكلا من القاعدة ناجحة بكل المقاييس وقواتنا المسلحة تميزت بالتخطيط و الأداء كما لعبت القوات المحلية دورا مهما في هذا النصر. تحرير المكلا ضربة موجعة للإرهاب، عناصر القاعدة لم يتسنى لها فرصة الهروب في ظل الخطة المحكمة التي أغلقت المنافذ في منطقة وعرة لا ترحم الخاسر". مضيفاً :"القوات الإماراتية تعاملت مع العملية المعقدة بمهنية عالية وتخطيط صبور وشجاعة فائقة،إنتصار المكلا يضاف إلى سجل جيشنا المشرف من النجاح والإنجاز".
ولم يفوت قرقاش الفرصة للطعن مجدداً بالإخوان المسلمين من خلال الربط بينهم وبين القاعدة بقوله: "في المكلا وجدنا أدلة حقيقية وملموسة عديدة للتعاون والتنسيق بين الإخوان المسلمين والقاعدة، قناعتنا واضحة بشأن تحالف الإنتهازية و الإرهاب".
لكن الوزير الإماراتي ربما لم يتوقع بعد هذه التصريحات أن يخرج البنتاغون الأمريكي ويضعه في موقف محرج أمام الرأي العام الإماراتي أولاً والدولي ثانياً، حي قال النقيب جيف ديفيس المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إن قوات أمريكية قدمت دعماً إستخبارياً إضافة إلى “المساعدة في التخطيط العملياتي للقوات الإماراتية المتواجدة في محافظة حضرموت.
وأكد ديفيس أن أمريكا تقدم مساعدة للقوات الإماراتية، تتمثل في المراقبة، والاستطلاع الاستخباري الجوي، والدفاع البحري، والعمليات الأمنية، والدعم الطبي، والتزود الجوي بالوقود.
يأتي ذلك في الوقت الذي كان فيه مسؤولون أمريكيون قد كشفوا في وقت سابق طلب أبوظبي المساعدة من الجيش الأمريكي في هذه المعركة، والتي انتهت بتحقيق الانتصار في حضرموت والمكلا على تنظيم القاعدة، لكن دون أن يتم الإشارة إلى العثور على أي روابط بين التنظيم والإخوان المسلمين والتي ادعى قرقاش اكتشافها أثناء العملية العسكرية.
