وسط حراسة إسرائيلية مشددة.. مطبعون إماراتيون برفقة مستوطنين يهود يقتحمون المسجد الأقصى

وسط حراسة إسرائيلية مشددة.. مطبعون إماراتيون برفقة مستوطنين يهود يقتحمون المسجد الأقصى

اقتحم مستوطنون برفقة وفد إماراتي تطبيعي المسجد الأقصى، الثلاثاء، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال.

ونقلت شبكة “القسطل” الإلكترونية، المتخصصة بنقل الشؤون المقدسية، أن عدداً من عناصر شرطة الاحتلال اقتحموا المسجد القبلي من أجل تأمين دخول الوفد الإماراتي المطبع له، ومن ثم قاموا باقتحام قبة الصخرة.

وأشارت إلى أن 220 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى لعدة ساعات، وسط إجراءات مشددة من عناصر الشرطة والجيش الإسرائيلي المدجج بالسلاح.

ولفتت إلى أن من بين هؤلاء 70 مستوطناً من طلاب المعاهد اليهودية، و41 من بينهم الوفد الإماراتي.

كما ضيّقت شرطة الاحتلال المتمركزة عند أبواب المسجد الأقصى على المصلين أثناء دخولهم، واحتجزت هوياتهم وفتّشت حقائبهم.

وتتم هذه الاقتحامات بشكلٍ يومي ما عدا الجمعة والسبت، من “باب المغاربة” الخاضع لسيطرة شرطة الاحتلال بشكل كامل، وحتى “باب السلسلة”. وتتخلل الاقتحامات صلوات وطقوس تلمودية عند المنطقة الشرقية قرب مصلى باب الرحمة.

وعقب توقيع اتفاق التطبيع بين الإمارات والكيان الصهيوني شدد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين على حرمة زيارة القدس المحتلة ومقدساتها من خلال التطبيع مع إسرائيل، وذلك بعد أسبوع تقريبا من إعلان الإمارات وإسرائيل الاتفاق على تطبيع العلاقات بينهما عقب وساطة أميركية.

وقال المفتي -وهو خطيب المسجد الأقصى- في بيان "نؤكد على أن الصلاة في المسجد الأقصى مفتوحة، لمن يأتي من البوابة الشرعية الفلسطينية، أو من خلال الحكومة الأردنية الشقيقة، التي هي صاحبة الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف".

وأضاف الشيخ حسين أن الصلاة في الأقصى "ليست لمن يُطبّع، ويتخذ من هذه القضية وسيلة للتعاطي مع صفقة القرن الآثمة، والتطبيع من مظاهر هذه الصفقة، وكل ما جاء من خلالها ممنوع وباطل وحرام شرعا، لأنها تعني التفريط بالقدس التي تعتبرها صفقة القرن عاصمة للكيان الإسرائيلي، بما فيها المقدسات بطبيعة الحال".

الكاتب