صحيفة إسرائيلية: تل أبيب تنظر بـإيجابية للتقارب بين دول خليجية ونظام الأسد
ذكر مسؤول إسرائيلي أن دولة الاحتلال تنظر بإيجابية إلى التقارب الأخير بين النظام السوري ودول خليجية، وتأمل أن "يؤدي ذلك إلى إبعاد إيران من سوريا".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن المسؤول الذي وصفته بـ"الرفيع"، دون تسميته، قوله: إن "إسرائيل تنظر بإيجابية إلى التقارب الأخير بين سوريا ودول الخليج، في ظل محاولة بشار الأسد إنعاش اقتصاد بلاده التي واجهت حرباً أهلية خلال العقد الماضي".
وأضاف أن "مثل هذا التقارب مع الدول الخليجية السنية قد يؤدي إلى إبعاد إيران وعناصر المحور الشيعي الأخرى من سوريا".
واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن التحدي الأكبر لنظام الأسد على الساحة الداخلية هو التحدي الاقتصادي، في ظل أزمات متلاحقة وصعوبة حقيقية في المضي قدماً.
وأضاف: "يتجسد أحد الحلول التي يمكن أن تساعده (الأسد) في الاستثمارات الأجنبية، التي يمكن أن تأتي من دول الخليج، التي أشارت في الأشهر الأخيرة للأسد بأنها مستعدة للتحدث".
وتابع: "خلال العام الجديد هناك فرصة لتقليص الوجود الإيراني في سوريا"، دون مزيد من التوضيح.
وخلال الشهور الأخيرة الماضية، زادت وتيرة التقارب بين النظام السوري ودول خليجية، ما اعتبره مراقبون بداية انطلاق لقطار التطبيع العربي مع نظام الأسد، بعد 11 عاماً من تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية.
وتعد سلطنة عُمان أول دولة خليجية تعيد سفيرها إلى دمشق، في أكتوبر الماضي، بعدما كانت خفضت تمثيلها في سوريا عام 2012.
وفي ديسمبر 2018، أعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق، كأول دولة من بين الدول العربية التي قاطعت سوريا بعد الثورة على نظام بشار الأسد.
وفي نوفمبر الماضي، زار وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد، دمشق والتقي برئيس النظام السوري بشار الأسد، وأعقب اللقاء اتفاقات اقتصادية متبادلة.
والبحرين ثالث دولة خليجية تعيد العلاقات الدبلوماسية مع نظام بشار الأسد، بعد قطيعة عربية أعقبت الأزمة المستمرة في سوريا منذ العام 2011، بعدما عينت سفيراً لها أواخر العام الماضي.
ولا تزال السعودية وقطر ترفضان أي عودة للعلاقات مع النظام السوري، وتصران على استمرار تعليق عضويته في الجامعة العربية طالما أنه لم يستجب للقرارات الدولية التي تنص على انتقال سياسي في سوريا.