اتفاق إماراتي روسي أن لا حل للأزمة اليمنية عسكريا
اتفق وزيرا خارجية الإمارات "عبدالله بن زايد آل نهيان"، وروسيا "سيرغي لافروف"، الاثنين خلال اتصال هاتفي، أن "حل الأزمة اليمنية لا يمكن إلا بإطلاق تسوية سلمية عن طريق مفاوضات شاملة".
وقال بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية، إن الاتصال "تطرق بالتفاصيل إلى الأوضاع الراهنة في اليمن وحوله، في ظل الهجمات المستمرة من قبل حركة أنصار الله (الحوثيين) على المنشآت المدنية في أراضي الإمارات".
وشدد الطرفان على أنه "لا آفاق لحل النزاع الذي طال أمده في اليمن بالقوة".
وأكدا "ضرورة إطلاق عملية التسوية السلمية في أسرع وقت ممكن عن طريق إجراء مفاوضات شاملة حول إيجاد حلول سياسية بمشاركة جميع القوى السياسية والأطراف الدينية والإقليمية الأساسية في هذا البلد، ومع أخذ مصالحها بعين الاعتبار"، حسب البيان.
ودعا الوزيران، إلى "مواصلة التنسيق الوثيق والمثمر للخطوات في مسار التسوية اليمنية والقضايا السياسية الخارجية الأخرى في مختلف المنصات الدولية، خاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها".
وذكر البيان أن الوزيرين أوليا اهتماماً خاصاً لـ"مهمات التطبيق العملي للاتفاقات التي تم التوصل إليها على المستوى الأعلى".
كما بحث الجانبان، القضايا الحيوية لمواصلة تعزيز العلاقات متعددة الجوانب بين روسيا والإمارات.
ومنذ سنوات، اعتادت جماعة "الحوثي" المدعومة من إيران، على شن هجمات بطائرات مسيرة مفخخة وصواريخ باليستية على السعودية، فيما تعلن المملكة اعتراض وتدمير أغلبها.
لكن مؤخرا بدأت الجماعة شن هجمات على مصالح ومواقع إماراتية؛ بدأتها في 3 يناير/كانون الثاني الجاري باعتراض سفينة شحن إماراتية قبالة محافظة الحديدة غربي اليمن، ثم هجوم بمسيرات وصواريخ باليستية على أبوظبي في 17 يناير/كانون الثاني، أسفر عن مقتل 3 وإصابة 6 آخرين.
وصباح الإثنين، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، عن اعتراض وتدمير صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون، سقطت بقاياهما بمناطق متفرقة حول إمارة أبوظبي.
ولم يؤد الهجوم إلى سقوط خسائر بشرية.